رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي ميشيل يسحب ترشيحه للانتخابات الأوروبية
t-onlineـ أعلن شارل ميشيل، بداية الشهر الجاري، ترشحه للانتخابات الأوروبية المقررة في يونيو المقبل. والآن يسحبه مرة أخرى.
أعلن رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي، شارل ميشيل، سحب ترشيحه للانتخابات الأوروبية المقبلة. وكتب السياسي الكبير على فيسبوك أنه لا يريد أن يؤدي ترشيحه إلى تقويض المشروع الأوروبي أو أن يساء استخدامه بأي شكل من الأشكال لتقسيم المجلس الأوروبي. ويرحب بالنقد السياسي وكل حجة مشروعة. لكن الهجمات الشخصية طغت على نحو متزايد على الحجج الواقعية.
وأعلن ميشيل، مطلع الشهر الجاري، ترشحه للانتخابات الأوروبية ودخول البرلمان الأوروبي. وقيل إنه في حالة انتخابه سيتخلى عن منصبه كرئيس للمجلس. وقال البلجيكي في ذلك الوقت إنه بعد الانتخابات، يمكن لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي مناقشة خليفة لمنصب رئيس المجلس.
الوقت الكافي للعثور على خليفة
وقد أثار هذا الإعلان ضجة في بروكسل ــ خاصة وأن المجر سوف تتولى الرئاسة الدورية لمجلس وزراء الاتحاد الأوروبي في يوليو/تموز. ولو لم يكن هناك خليفة لميشيل كرئيس للمجلس الأوروبي، الهيئة التي تضم رؤساء الدول والحكومات، لكان رئيس حكومته فيكتور أوربان قد تولى رئاسة الاجتماع في البداية . كان أوربان معروفاً بمساره الانتقادي لأوروبا لسنوات عديدة. واتهم منتقدون رئيس الوزراء البلجيكي السابق ميشيل بإعطاء الأولوية للمصالح الشخصية.
وقد أعطى الإعلان المبكر للمجلس الأوروبي الوقت الكافي للتحضير لانتقال سلس بما يخدم المصلحة الأوروبية بعد الانتخابات الأوروبية، حسبما كتب ميشيل على فيسبوك. وسيكرس كل قوته وتصميمه لمهامه الحالية حتى تنتهي.
وتتمثل مهمة رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي في تنسيق التعاون واجتماعات القمة بين دول الاتحاد الأوروبي. تولى ميشيل منصبه في ديسمبر 2019. وبعد إعادة انتخابه عام 2022، تنتهي ولايته الثانية في 30 نوفمبر من العام الجاري. ومن المقرر أن تجرى الانتخابات الأوروبية في بداية يونيو.
وانتقدت ماري أغنيس ستراك زيمرمان، المرشحة الأولى للحزب الديمقراطي الحر للانتخابات الأوروبية، انسحاب ميشيل ووصفته بأنه “تحول آخر” يسبب الارتباك. وكتبت على منصة “إكس” (تويتر سابقا): “دوره ليس الترويج للذات، بل تمثيل الدول الأعضاء والتنسيق”. “لقد حان الوقت لرئيس جديد ومستحق لمجلس الاتحاد الأوروبي.”
