روسيا تتهم الاتحاد الأوروبي بمحاولة إزاحتها من آسيا الوسطى
مونت كارلو الدولية- في سياق الهجوم المضاد الذي بدأته كييف في حزيران/يونيو، تزايدت الضربات الأوكرانية داخل التراب الروسي، آخره يوم الأحد حسب اتهامات موسكو لكييف، إذ زعمت روسيا أن أوكرانيا شنت سلسلة هجمات على منطقتي بريانسك وبلغورود الروسيتين الواقعتين على الحدود معها، ما تسبب في إلحاق أضرار بقطار وجرح شخص واحد.
من جهته أكد حاكم بلغورود فياتشسلاف غلادكوف أن مسيرات وصواريخ استهدفت السبت عدة مناطق في الإقليم، من دون أن تخلّف خسائر أو ضحايا في الأغلب لكنه أوضح أن “خمس عربات قطار تضررت” وأيضا ثلاثة بيوت في مدينة فالويكي، الواقعة على بعد نحو 30 كيلومترا من الحدود الأوكرانية، كما قالت بعض التقارير الإعلامية المحلية أن خطوط الكهرباء تضررت من الإستهداف.
في المقابل أكدت وزارة الدفاع الروسية ليلا أنها دمرت مسيرتين أوكرانيتين في منطقة بلغورود وأحبطت ما سمته “هجوما إرهابيا”.
إزاحة روسيا من آسيا الوسطى والقوقاز الجنوبي
وخلال حوار له مع التلفزيون الرسمي، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف معلقا على زيارة إيمانويل ماكرون إلى المنطقة أن الإتحاد الأوروبي لديه نوايا “لإزاحة روسيا من آسيا الوسطى والقوقاز الجنوبي” وأضاف “لا يخفي الاتحاد الأوروبي نيته في أن يضيق علينا بكل الطرق الممكنة، لكن هذا لن ينجح” مؤكدا أن روسيا “لن تختفي”.
وتأتي هذه التصريحات في أعقاب جولة ماكرون مطلع تشرين الثاني/نوفمبر في كازاخستان وأوزبكستان، الجمهوريتان السوفييتيتان السابقتان في آسيا الوسطى، في إطار سعي باريس لترسيخ حضورها في المنطقة وتعليقا بالخصوص على إشادة ماكرون خلال الزيارة برفض كازاخستان أي “تبعية” لروسيا، ما رد عليه لافروف قائلا انها تصريحات “وقحة لا تليق بلغة الدبلوماسية”.
