وكالات – تخطط روسيا لزيادة ميزانيتها العسكرية إلى ما يقرب من ثلث الميزانية الإجمالية. وقد وافق مجلس النواب في البرلمان الروسي (الدوما)، على مشروع الموازنة للأعوام 2024 إلى 2026 في القراءة الأولى. وصوت 320 نائبا لصالح زيادة ميزانية الدفاع العام المقبل بنسبة 68 بالمئة مقابل 80 ضدها.
أعلى حصة للجيش منذ نهاية الاتحاد السوفيتي
ووفقا للخطط، سيصل إجمالي الإنفاق العام المقبل إلى 36.7 تريليون روبل – أي ما يعادل حوالي 370 مليار يورو. ولذلك ينبغي أن تبلغ ميزانية وزارة الدفاع حوالي 109 مليار يورو في نفس الفترة.
وهذا يعني أن الإنفاق العسكري سيشكل أكثر من ستة في المئة من الناتج المحلي الإجمالي لروسيا العام المقبل. وهذه هي أعلى نسبة منذ انهيار الاتحاد السوفييتي السابق. للمقارنة: في العام الحالي، تم تخصيص حوالي النصف فقط لميزانية الدفاع. ومع ذلك، وفقا لتقارير وسائل الإعلام، تم بالفعل تجاوز هذا المبلغ بحلول منتصف العام وتمت زيادة الميزانية العسكرية بشكل كبير.
وأنفقت الحكومة الروسية بالفعل عشرات المليارات من اليورو على الذخيرة والصواريخ والدبابات والطائرات بدون طيار وغيرها من المعدات العسكرية، فضلا عن رواتب الجنود، منذ أن بدأت هجومها في أوكرانيا في فبراير 2022.
الفوز على أوكرانيا هو الهدف الرئيسي
وبرر وزير المالية الروسي أنطون سيلوانوف هذه الخطوة. وقال إن النصر هو الهدف الأساسي الذي يجب أن تركز عليه ميزانية الدولة ومواردها.
هاجمت روسيا أوكرانيا قبل 20 شهرًا في انتهاك للقانون الدولي، واحتلت أجزاء كبيرة من الدولة المجاورة منذ ذلك الحين. ونتيجة لهذا الهجوم، تعرضت البلاد لعدة حزم من العقوبات من قبل الغرب، والتي تهدف في المقام الأول إلى التأثير على الحكومة الروسية وصناعة الأسلحة وتجارة التصدير. وعلى الرغم من هذه العقوبات، تواصل روسيا تلقي الدعم من دول مثل الصين وإيران وكوريا الشمالية.
