رويترز ـ وقعت تركيا ورومانيا وبلغاريا اتفاقا يوم الخميس بشأن خطة مشتركة لإزالة الألغام العائمة في البحر الأسود نتيجة للحرب في أوكرانيا، وذلك بعد أشهر من المحادثات بين العضوين في حلف شمال الأطلسي.
ووقع وزير الدفاع التركي يشار جولر ونظيره الروماني أنجيل تيلفار ونائب وزير الدفاع البلغاري أتاناس زابريانوف مذكرة تفاهم في اسطنبول لتشكيل مبادرة ثلاثية لإزالة المتفجرات.
وقال جولر خلال مراسم التوقيع “مع بداية الحرب، نشأ خطر الألغام العائمة في البحر الأسود. ولمكافحته… اتفقنا على تشكيل مجموعة عمل لمكافحة الألغام في البحر الأسود”.
وتشكل الألغام البحرية تهديدا لطرق التصدير الأوكرانية عبر البحر الأسود منذ الغزو الروسي في فبراير/شباط 2022، وتعرضت عدة سفن تجارية للقصف، بما في ذلك ناقلة بضائع ضخمة كانت متجهة إلى ميناء نهر الدانوب لتحميل الحبوب في ديسمبر/كانون الأول.
وقال مسؤول بوزارة الدفاع التركية إنه سيتم تخصيص ثلاث سفن لاصطياد الألغام من كل دولة وسفينة مراقبة قيادة لهذه المبادرة.
وقال جولر إن القادة البحريين للدول الثلاث سيشكلون لجنة لإدارة العملية، مضيفا أنها قد تشمل دولا أخرى على البحر الأسود بعد انتهاء الحرب في أوكرانيا.
وقال جولر إن تركيا تعتبر المساهمات المحتملة في هذه المبادرة من قبل الحلفاء من خارج حلف شمال الأطلسي من خارج منطقة البحر الأسود “قيمة” ولكنها ستكون مفتوحة فقط أمام سفن “الدول الثلاث المتحالفة الساحلية”.
وقالت تركيا الأسبوع الماضي إنها لن تسمح لسفينتين لصيد الألغام تبرعت بهما بريطانيا لأوكرانيا بعبور مياهها في طريقهما إلى البحر الأسود لأن ذلك ينتهك اتفاقية مونترو لعام 1936، وهي معاهدة دولية تتعلق بالمرور في مضيق البوسفور والدردنيل في زمن الحرب.
وقال جولر: “لقد نفذنا كتركيا اتفاقية مونترو بعناية ومسؤولية ونزاهة، مما يضمن التوازن في البحر الأسود”.
وأجرى وزراء دفاع الدول الثلاث المطلة على البحر الأسود محادثات حول خطة إزالة الألغام في اجتماع الناتو في بروكسل في أكتوبر من العام الماضي وفي أنقرة في نوفمبر أثناء عملهم على وضع اللمسات النهائية على المبادرة.
وتعمل أنقرة، التي تحتفظ بعلاقات جيدة مع كل من كييف وموسكو، أيضًا مع الأمم المتحدة وأوكرانيا وروسيا لإحياء مبادرة حبوب البحر الأسود التي انسحبت منها موسكو العام الماضي، على الرغم من عدم وجود علامات علنية على التقدم في تلك المحادثات.
