أعلن رئيس الوزراء السلوفاكي الجديد روبرت فيكو وقف المساعدات العسكرية التي تقدمها بلاده لأوكرانيا. وقال فيكو لأعضاء البرلمان المنتخب حديثا في براتيسلافا: “إننا نعتبر المساعدات المقدمة لأوكرانيا مجرد مساعدات إنسانية ومدنية، ولن نقوم بعد الآن بتزويد أوكرانيا بالأسلحة”.
الحرب في أوكرانيا “ليست حربنا، لا علاقة لنا بالحرب”. وتابع فيكو أن “الوقف الفوري للعمليات العسكرية” هو “الحل الأفضل لدينا لأوكرانيا”. ويتعين على الاتحاد الأوروبي أن يحول نفسه من “مورد للأسلحة إلى صانع للسلام”.
فيكو ضد العقوبات الجديدة على روسيا
كما تحدث رئيس الوزراء السلوفاكي الجديد ضد العقوبات ضد روسيا. وقال “لن أصوت لصالح فرض عقوبات على روسيا حتى نجري تحقيقا في تأثيرها على سلوفاكيا”. وأضاف: “إذا كانت هناك عقوبات من شأنها أن تضرنا، كما هو الحال مع معظم العقوبات، فلا أرى أي سبب لدعمها”.
وكان فيكو الشعبوي اليساري قد أعلن بالفعل انتهاء المساعدات العسكرية لأوكرانيا خلال الحملة الانتخابية. وأدت حكومته الائتلافية مع حزب يميني متطرف وحزب يساري اليمين أمس. وبرز حزب Smer-SD الذي يتزعمه فيكو كأقوى قوة في الانتخابات البرلمانية التي جرت في نهاية سبتمبر/أيلول الماضي.
وشكل الشعبوي اليساري، الذي تولى رئاسة الحكومة مرتين في الماضي، بعد ذلك تحالفًا ثلاثيًا مع الحزب الوطني السلوفاكي اليميني المتطرف (SNS) وحزب هلاس-SD اليساري.
وأصبح حزب “سمير” الذي يتزعمه فيكو أقوى حزب في الانتخابات في نهاية سبتمبر/أيلول بنسبة 22.9 في المائة، ويمتلك 42 من أصل 150 عضوا في البرلمان. حلص له 27 مقعدا والحزب الوطني له عشرة مقاعد. ومن المقرر أن يتسلم سمير ست وزارات، من بينها وزارات الخارجية والعدل والدفاع والمالية. وسيحصل هلاس على سبع وزارات، هي الداخلية والاقتصاد والتعليم بالإضافة إلى منصب رئيس البرلمان، بينما سيحصل الحزب الوطني السلوفاكي على ثلاث وزارات.
تحول جذري في السياسة الخارجية
ويفترض المراقبون أن سلوفاكيا، العضو في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي – والتي كانت في السابق إحدى الداعمين لأوكرانيا في الحرب ضد روسيا – سوف تقوم بانعطاف كامل في سياستها الخارجية تحت قيادة فيكو وتقترب أكثر من موقف المجر.
أعلن فيكو خلال الحملة الانتخابية أن سلوفاكيا تحت قيادته لن تقدم “طلقة واحدة من الذخيرة” إلى أوكرانيا. وفي الوقت نفسه، دعا إلى تحسين العلاقات مع روسيا. وبعد فوزه في الانتخابات، قال فيكو إن سلوفاكيا تعاني من مشاكل أكبر من أوكرانيا، وتحدث علناً لصالح محادثات السلام.
وردا على القرار السلوفاكي، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إنه لن يكون له تأثير كبير على الصراع لأن حصة مبيعات الأسلحة السلوفاكية إلى أوكرانيا صغيرة نوعا ما.
