Tagesschau – تريد الحكومة الفيدرالية زيادة الاستثمار في الجيش الألماني – في العقد المقبل. وقد وعد المستشار شولتس بذلك في مؤتمر الجيش الألماني.
وفي مؤتمر الجيش الألماني، أكد أولاف شولتز للقيادة العسكرية للقوات أنهم سيستثمرون المزيد في الدفاع على المدى الطويل. وتحدث المستشار مرة أخرى عن “نقطة تحول” أوضح الحاجة إلى جيش ألماني قوي.
” نظام السلام لدينا في خطر”
وقال شولتس في برلين: “اليوم، لا يمكن لأحد أن يشك جدياً في ما تجنبناه في ألمانيا لفترة طويلة، وهو أننا بحاجة إلى جيش ألماني قوي”. وقال المستشار إن الوضع السياسي العالمي مع الحرب العدوانية الروسية على أوكرانيا والهجمات التي تشنها منظمة حماس الإرهابية ضد إسرائيل تظهر مدى أهمية وجود قوة في وضع جيد. وحذر شولز من أن “نظام السلام لدينا في خطر”.
فبعد بضعة أشهر فقط من الغزو الروسي لأوكرانيا، أطلق البوندستاغ صندوقاً خاصاً بقيمة 100 مليار يورو لصالح الجيش الألماني . ووفقا لشولز، سيتم ربط ثلثي هذا المبلغ تعاقديا بعقود الدفاع بحلول نهاية العام. وبحلول ذلك الوقت، من المحتمل أن يمر 50 مشروع شراء عبر لجنة الميزانية في البوندستاغ.
وشدد شولتز على أن الصندوق الخاص لم يكن سوى خطوة أولى. ومن أجل تحقيق هدف الـ 2% على المدى الطويل، يجب أن يتدفق أكثر من 20 مليار يورو بشكل إضافي إلى ميزانية الدفاع كل عام.
التغلب على “الصعوبات”.
لكن شولز حذر أيضًا من أن التمويل ليس كل شيء. ويجب أيضاً التغلب على “الصعوبات التنظيمية والبيروقراطية” التي أبطأت وتيرة القوات لسنوات. وقد تم انتقاد التعامل البيروقراطية وأوجه القصور في معدات الجيش الألماني – على سبيل المثال أشارت له مفوضة القوات المسلحة للحكومة الاتحادية، إيفا هوغل نفسها في تقريرها السنوي لعام 2022 عن حالة القوات.
ولكن بالإضافة إلى نقص المعدات، يعاني الجيش الألماني أيضًا من مشاكل تتعلق بالموارد البشرية. وتضم وزارة الدفاع حاليا ما يقرب من 181 ألف جندي. وفي عام 2020، قررت الحكومة الفيدرالية آنذاك أن يرتفع هذا العدد إلى 203 آلاف على الأقل بحلول عام 2027. واعترف وزير الدفاع الاتحادي بوريس بيستوريوس يوم الخميس في مؤتمر الجيش الألماني بأنه قيد النظر فيما إذا كان لا يزال من الممكن الحفاظ على هذا الهدف.
شولتز ضد العودة إلى الخدمة العسكرية الإلزامية
وعلى الرغم من الفجوات في عدد الموظفين، فإن شولتس يشكك في العودة إلى الخدمة العسكرية الإجبارية. لقد كان “مندهشًا جدًا” عندما تم تعليقه في عام 2011. ولكن هناك الآن هيكل جديد للقوات المسلحة دون الخدمة العسكرية الإلزامية. ومن وجهة نظره، “لم تكن فكرة جيدة”. وبدلا من ذلك، ينبغي استخدام “تكثيف جنود الاحتياط في الخدمة”.
التعاون في حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي
قدم وزير الدفاع بيستوريوس المبادئ التوجيهية للمسار المستقبلي للقوة في خطابه في مؤتمر الجيش الألماني. وركز على قدرة القوات على الدفاع عن بلادهم وحلفائهم.
وأشار شولتس إلى التعاون مع الدول الأخرى فيما يتعلق بالقدرة الدفاعية للقوات. وأكد أن 19 دولة من دول الناتو انضمت حتى الآن إلى مبادرة درع السماء الأوروبية التي بدأتها ألمانيا نتيجة الحرب العدوانية على أوكرانيا. وشددت المستشارة على أن هذه المبادرة هي عنصر أساسي لأمن ألمانيا وأوروبا ويمكن أن تكون نقطة انطلاق لتعاون أوثق في مجال الأسلحة في الاتحاد الأوروبي.
ومن أجل الدفاع المشترك، قامت ألمانيا، بالتعاون مع فرنسا وإسبانيا، بتطوير نظام الدفاع الجوي Future Combat Air System، أو FCAS للاختصار. تهدف الطائرات المقاتلة التي تم تطويرها في المشروع إلى استبدال طائرة يوروفايتر جزئيًا اعتبارًا من عام 2040. وينبغي أيضًا تعزيز التعاون مع فرنسا في تطوير دبابة القتال الرئيسية MGCS.
حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي يتهم الحكومة الفيدرالية بالإخفاقات
بعد أن قدم بيستوريوس المبادئ التوجيهية للقوات المسلحة الألمانية، اتهم حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي مرة أخرى الحكومة الفيدرالية بأنها لم تفعل سوى القليل بعد فوات الأوان لتعزيز القوات. وفي مقابلة مع صحف مجموعة Funke الإعلامية، طرح السياسي في حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي رودريش كيسويتر سيناريو مسألة انتصار روسيا على أوكرانيا في الحرب.
وفي مثل هذه الحالة، سيكون الجيش الروسي على حدود الناتو، ومن المرجح أن تكون هناك مهمة قتالية لجنود الجيش الألماني. وحذر كيسويتر من أن “عامل الوقت ليس بصالحنا وسيتعين على الجيش الألماني غير المجهز وغير القادر على القتال ونقص بالتسلح ونقص التمويل، وضعف في قدرته الدفاعية”.
