الخميس, سبتمبر 19, 2024
22.9 C
Berlin

الأكثر قراءة

Most Popular

علي أبو الريش ـ العالم يحتشد لأجل المناخ

الاتحاد ـ لأجل عالم نظيف كأنه عين الطير، لأجل أوطان تزخر بالنقاء، يحتشد العالم بقيادة الإمارات من أجل المناخ، ومن أجل حضارة لا تتدخل فيها الأيدي الملوثة بدخان العبث، والرث، والخبث.
في نيويورك، العاصمة الاقتصادية الكبرى في الولايات المتحدة، ينضم العالم من شرقه حتى غربه، ومن أطرافه حتى عمقه، إلى دعوة الإمارات، من أجل عالم يسوده العرفان لطبيعة منّت علينا بالخير والرفاهية، وعلينا الوفاء لها، والاعتزاز بأننا محور الكون، ورعاته.

الإمارات منذ النشأة، وحتى يومنا هذا، تقف عند ناصية الوعي بأهمية أن نكون معاً، نسير في الوجود كتفاً بكتف، لنحقق طموحاتنا جميعاً، ونلبي أمنياتنا معاً.
في نيويورك، شاهدنا الدور الرائد والفريد الذي تقوم به الدبلوماسية الإماراتية، من أجل لم الشمل، وجمع الإرادة، وتكثيف الجهود، واتخاذ موقف واحد، في تحقيق الآمال التي تعقدها الشعوب على غد مشرق بنور التضامن، ووهج التعاضد، لجعل الأرض صحن الرخام الذي لا يشوبه غبار، ولا يعتريه سعار.

هذه هي رؤية قيادتنا، وهذه هي تطلعاتها، وهذه هي نظريتها في الحياة، مؤمنة بأن اليد الواحدة لا تصفق، وأن الانفراد في العمل البيئي لا يجدي نفعاً، فلا بد من وحدة الرأي والهدف، والاستراتيجية التي تحمي أرضنا، وتحفظ حقها في الوجود.

اليوم والعالم يمر بأصعب الظروف البيئية والسياسية، يتوجب على الجميع نسيان الذات، وتقديم المصالح الجماعية على كل الأولويات، لأنه إذا أصاب بيت جارك مكروه، فلا بد وأن تحرص على دفع النيران ليس عن ذلك البيت بل عن المكان برمته.

العالم مهما كبر، وتوسعت رقعة معطياته الحضارية، يظل أسرة واحدة، إذا ألمت ملمة ببلد معين، فلا بد وأن يتداعى الجميع، وتجتمع العقول والقلوب، لأجل دفع الضرر ورفع الشرر، والوقوف جنباً إلى جنب متحدين، نتقاسم الهموم ونتشارك لحلها، لأننا جميعاً نعيش تحت سقف سماء واحدة، والوحدة العالمية ضرورة قصوى وليست هواية يستفيد منها طرف دون الأطراف الأخرى.

في نيويورك، رأينا هذا العمل الجاد والمهم والمخلص للدبلوماسية الإماراتية، وهي تجول في أروقة الأمم المتحدة، متحدية كل الصعوبات، وكل العقبات، متأزرة بعزيمة أبناء زايد الخير، ومنه يأخذ الجميع القدوة والنموذج، والمثال الطيب.

ومن هذا المنطلق، فلا عزيمة تنثني، ولا إرادة تكسر، ولا همة تضعف، لأن القيم مستقاة من ذلك النهر الكبير، ومن تلك النفس المطمئنة.
وما نراه اليوم هو النصوع والينوع واليفوع، لأفكار باتت هي المنوال والموال، والمثال لكل ما يصبو إليه إنسان العصر الحديث، ألا وهو عالم بلا مكدرات، وأرض بلا ملوثات.

https://hura7.com/?p=8224

 

الأكثر قراءة