الاتحاد – جاء إعلان أبوظبي الوزاري، في ختام المؤتمر الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية الذي احتضنته عاصمتنا الحبيبة مؤخراً، ليضيف فصلاً جديداً من فصول النجاحات الإماراتية وتميز أدوار الدولة في توحيد الجهود والطاقات لأجل كل ما فيه الخير للبشرية قاطبة.

نجاح يبني على نجاحات متصلة للفعاليات العالمية التي عقدت على أرض «بلد زايد الخير»، وحققت الإمارات معها هذه السمعة الدولية الرفيعة كمنصة عالمية تحتوي الجميع، وتقرب وجهات النظر والأفكار للخروج بتوافقات تضيء الدروب للعمل معاً، لما فيه خدمة المصالح المشتركة للجميع.

نجاح هذا المؤتمر ثمرة الدعم المتواصل لقيادتنا الرشيدة، والذي نرفع معه لها التهاني والتبريكات، ونتاج الجهد الكبير لمعالي الدكتور ثاني الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية، رئيس المؤتمر، ولفرق العمل من بنات وأبناء الإمارات الذين بذلوا جهوداً استثنائية للخروج به بهذا المستوى المشرف اللائق باسم ومكانة الدولة، وهم يرحبون بنحو عشرة آلاف مشارك من مختلف بلدان وقارات العالم.

لقد كان من أبرز ما حمله «إعلان أبوظبي» تمديد الإعفاء المؤقت من بعض أحكام اتفاق الجوانب التجارية ذات الصلة بحقوق الملكية الفكرية، لتمكين الدول النامية من زيادة قدراتها على زيادة إنتاجها من اللقاحات لمكافحة جائحة «كورونا» والجوائح المستقبلية.

وكذلك «التأكيد على المبادئ الرئيسة والأساسية للمنظمة، وغيرها من النقاط والمحاور للمرحلة المقبلة، بما يحقق نظاماً تجارياً عالمياً أكثر شمولية واستدامة وازدهاراً، بما يدفع مسيرة النمو الاقتصادي العالمي».

وأيضاً «الاتفاق على خريطة طريق لإصلاح منظمة التجارة العالمية وتسوية المنازعات، إضافة إلى تمديد رسوم التجارة الإلكترونية لمدة عامين، وقضايا التنمية، والذي يمس بشكل مباشر الدول النامية والأقل نمواً حول العالم».

كما جرى «الانتهاء من المرحلة الثانية من ملف مصائد الأسماك، ووضع اللمسات النهائية، والذي شكل أساساً لمواصلة العمل للأمام في جميع الملفات»، لقد كان المؤتمر الوزاري دفعة للأمام لمواصلة الزخم في عملية التقارب في المواقف بين أعضاء المنظمة، كما أكد معالي رئيس المؤتمر أن دولة الإمارات احتضنت المفاوضات بكل اقتدار وتميز، ونجحت في تقريب الرؤى بين الدول الأعضاء، ودفع الجهود نحو تعزيز مسيرة التنمية المستدامة إلى الأمام»، نجاح يمهد الطريق للدورة الرابعة عشرة المقبلة من المؤتمر والتي ستعقد في مدينة جنيف السويسرية.

لقد حمل هذا المؤتمر بصمات إماراتية رفيعة لدفع حركة التجارة العالمية، وضمان انسيابيتها لأجل خير واستفادة الجميع.

https://hura7.com/?p=17501