الاتحاد ـ ننظر بكل فخر واعتزاز للنجاح الباهر والتنظيم الذي شهده مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية «cop28»، وهو يختتم أعماله في «دانة الدنيا»، وتحديداً في مدينة «إكسبو دبي»، ووفرت له الإمارات كل مقومات وعوامل التفوق الذي جعل منه واحداً من أكبر وأضخم دورات المؤتمر.
نستعيد بفخر واعتزاز تأكيدات قائد المسيرة المباركة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بأن «رئاسة دولة الإمارات لمؤتمر المناخ (COP28)، تهدف إلى قيادة الجهود العالمية في مجال تغير المناخ لحماية الكوكب والأجيال القادمة»، وأن «الاستدامة تظل ضمن الأسس الراسخة لدولة الإمارات في مجال العمل المناخي العالمي».
ختام مبهر ونتائج غير مسبوقة جعلت من الدورة الثامنة والعشرين للمؤتمر علامة مضيئة بارزة في تاريخ مؤتمرات الأطراف والعمل المناخي وخالدة في ذاكرة الأجيال القادمة، ليروي التاريخ أنه من هذه الأرض الطيبة المباركة خرجت مبادرات من أجلهم لصون وحفظ الكوكب الذي نعيش عليه، وتحسين الحياة وسبل العيش، وهي تحمل لواء الريادة في تقديم الحلول المستدامة للتحديات المناخية.
كان المؤتمر من يومه الأول يحمل بذور النجاح والتفوق مع قائد المسيرة المباركة، صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بتدشين صندوق بقيمة 30 مليار دولار للحلول المناخية على مستوى العالم، والذي صمم لسد فجوة التمويل المناخي ويهدف إلى تحفيز جمع واستثمار 250 مليار دولار بحلول عام 2030.
وكذلك تخصيص 150 مليون دولار من الدولة لحل المشاكل المتعلقة بنقص الموارد المائية، وحلول الأمن المائي في المجتمعات الهشة والضعيفة في العالم، إضافة إلى تعهدات بنوك وطنية بحشد تريليون درهم أو حوالي 270 مليار دولار للتمويل الأخضر.
ناهيك عن المشاركة الإماراتية الفعالة بإطلاق تعهدات جديدة ومبادرات متنوعة تُعد الأولى من نوعها، وقد بلغ مجموعها 11 تعهداً وإعلاناً، ومنها الاتفاق التاريخي لتفعيل صندوق الاستجابة لتأثيرات المناخ في اليوم الأول، والذي شهد تعهدات للصندوق وترتيبات تمويل تزيد على 720 مليون دولار.
كما شهد إطلاق الإمارات صندوقاً للاستثمار المناخي برأسمال تحفيزي بقيمة 30 مليار دولار تحت اسم «ألتيرّا» وفتح 200 مليون دولار لحقوق السحب الخاصة. وجمَع المؤتمر أكثر من 83 مليار دولار، ليدشن مرحلة جديدة من العمل المناخي.
إنها بصمات الإمارات الطيبة المباركة، وهي تضع كل إمكانات النجاح والتفوق من أجل أن يخرج المؤتمر بهذه الصورة الناجحة من أجل خير الإنسان في كل مكان.
