الخميس, سبتمبر 19, 2024
22.9 C
Berlin

الأكثر قراءة

Most Popular

علي العمودي ـ تصفير البيروقراطية

وام ـ ما زلنا في أجواء مخرجات أكبر منتدى للقيادات الحكومية في الدولة، مع اختتام أعمال الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات التي انعقدت في ضوء رؤى قائد المسيرة المباركة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وترأسها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، معلناً إقرار وثيقة المبادئ الاقتصادية لدولة الإمارات خلال السنوات العشر المقبلة، بهدف وضع الدولة في مقدمة الاقتصادات العالمية، وكما قال «أبو راشد»: «طموحنا للمستقبل كبير، ولا نقبل إلا بالمركز الأول عالمياً».

أتوقف أمام مصطلح جديد يدخل قائمة مفردات العمل الحكومي مع الإعلان عن إطلاق برنامج «تصفير البيروقراطية الحكومية»، لتبسيط وتقليص الإجراءات الحكومية، وإلغاء الإجراءات والاشتراطات غير الضرورية، بما يرتقي بمستويات الكفاءة والجودة والمرونة الحكومية.

إعلان ينطلق «من رؤية واضحة تتبنى تسهيل حياة الناس، وتعزيز بيئة محفزة للأعمال، وجاذبة للعقول والمواهب، لمواصلة البناء على هذه الرؤية التي بدأتها القيادة الرشيدة قبل عشرة أعوام بإطلاق الحكومة الذكية عام 2013، لتوفير الخدمات لأفراد مجتمع الإمارات حيثما كانوا وعلى مدار الساعة».

وفي وطن الأفعال والمنجزات جرى «توجيه الوزارات والجهات الحكومية بالتبني الفوري للبرنامج، بإلغاء ما لا يقل عن 2000 إجراء حكومي، وخفض ما لا يقل عن 50% من المدد الزمنية للإجراءات، وتصفير جميع الاشتراطات والمتطلبات غير الضرورية خلال عام، وسيتم خلال هذا العام تقييم نتائج العمل، والاحتفاء بنهايته بأفضل الإنجازات». وفي نهاية فترة العام المحددة للإنجاز، سيتم إصدار تصنيف للجهات، وإعلان الأفضل والأسوأ في تصفير الإجراءات والمتطلبات غير الضرورية. وذلك في نسخة متطورة ومتقدمة من تجربة تصنيف «النجوم» لمراكز «إسعاد المتعاملين».

وكما جاء في الإعلان فإن «البرنامج يشكل نموذج عمل وطنياً للوصول إلى إجراءات حكومية هي الأبسط والأسرع والأسهل والأكفأ، وتطمح حكومة الإمارات من خلاله إلى إحداث نقلة نوعية واستثنائية في الإجراءات الحكومية».
البرنامج يمر عبر ثلاث مراحل، «دعم جهود الوزارات والجهات الاتحادية، في إلغاء ما لا يقل عن 2000 إجراء، وخفض المدة الزمنية لإنجاز الإجراءات بنسبة لا تقل عن 50%، وتصفير الاشتراطات والمتطلبات غير الضرورية».

جهود نوعية وكبيرة لتخفيف الأعباء على الشركات والأفراد، من حيث الوقت والجهد والموارد، وبما يدعم في المحصلة الأخيرة ريادة الإمارات في مختلف مؤشرات وتقارير التنافسية العالمية. وستظل الإمارات رائدةً للتميز دائماً برؤية قيادتها الرشيدة، حفظها الله، شامخاً علمُها دائماً.

الأكثر قراءة