الاتحاد ـ تنطلق خلال اليومين المقبلين المفاوضات النهائية لمؤتمر«COP28» الذي تستضيفه إماراتنا الحبيبة، تمهيداً لصدور البيان الختامي، والإعلان عن نتائج أحد أكبر مؤتمرات الأطراف في تاريخها، وأكثرها فعاليات وتنظيماً وإبهاراً ببصمة إماراتية خالصة تحمل كل سمات التميز والتفوق.

توصيات ومبادرات ستسهم وبشكل كبير ونوعي في الحد من التداعيات والآثار المتوقعة للتغير المناخي، بعد أن حشدت الإمارات كل الإمكانات والطاقات، ووفرت للمشاركين أجواء غير مسبوقة لتحقيق التوافقات المطلوبة، انطلاقاً من رؤية ثاقبة للقيادة الرشيدة بأن مسؤولية حماية الكوكب الذي نعيش عليه مسؤولية الجميع، وأي ضرر أو خلل سيوثر في الجميع، و«ألا يتخلف أحد عن الركب».

وعندما نتحدث عن الإنجازات التاريخية للمؤتمر في دورته 28، فإننا نتحدث بلغة الأرقام التي جاءت في تصريحات السفير ماجد السويدي، المدير العام، الممثل الخاص لرئاسة دولة الإمارات لمؤتمر الأطراف COP28، وقال فيها إن المؤتمر «حقق خلال أسبوعه الأول العديد من الإنجازات التاريخية المهمة، والتي توضح كيف أن روح الإجماع تدفعنا إلى الأمام، حيث نجحت رئاسة مؤتمر الأطراف بحشد أكثر من 83 مليار دولار، بما يسهم في إطلاق حقبة جديدة في العمل المناخي لإحداث فرق حقيقي للناس والحياة وسبل العيش».

وأشار للدور الإماراتي من خلال رئاسة المؤتمر في «تيسير التوصل إلى اتفاق تاريخي لتفعيل صندوق الاستجابة لتأثيرات المناخ في اليوم الأول، ومنذ ذلك الحين شهدنا تعهدات للصندوق وترتيبات تمويل تزيد على 720 مليون دولار، ومع التركيز القوي على رأس المال الخاص، شهدنا إطلاق دولة الإمارات صندوقاً للاستثمار المناخي برأس مال تحفيزي بقيمة 30 مليار دولار تحت اسم (ألتيرّا)، وفتح 200 مليون دولار لحقوق السحب الخاصة».

وشهد المؤتمر «تجديداً إضافياً بقيمة 3.5 مليار دولار أميركي لموارد صندوق المناخ الأخضر، فيما تم إعلان تقديم مبلغ 133.6 مليون دولار لصندوق التكيف». وقال إن COP28 شهد خلال أسبوعه الأول دعماً تاريخياً وتحويلياً لـ11 تعهداً وإعلاناً جديداً، بما في ذلك أول إعلان على الإطلاق بشأن تحويل النظم الغذائية والصحة».

عندما قررت الإمارات استضافة المؤتمر كان رهانها منذ البداية جعله «مؤتمر الأطراف الجماعي الذي جلب الجميع إلى الطاولة من أجل تغيير مسار العمل المناخي بمشاركة الشباب، لأن تمكين الشباب متأصل في ثقافتنا الإماراتية». شكراً لكل من ساهم في جعل نجاح «كوب 28» قصة نجاح إماراتية تضاف لما يرويه التاريخ للأجيال عن قصص نجاح «بلد زايد الخير».