وام ـ موقف مبدئي يتجدد
موقف إماراتي مبدئي وحازم تجاه الأحداث الجارية حالياً في قطاع غزة، تجدد أمس الأول في كلمة قائد المسيرة المباركة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، لدى مشاركة سموه في الاجتماع الاستثنائي لقادة مجموعة «بريكس» بشأن غزة عبر تقنية الاتصال المرئي.
وجدد سموه في كلمته «دعوة دولة الإمارات العربية المتحدة إلى حماية المدنيين في قطاع غزة، وتأمين وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بشكل آمن وعاجل ومستدام دون عوائق والوقف الفوري لإطلاق النار».
مؤكداً سموه «أن السبيل الوحيد لمعالجة هذه الأزمة هو إعادة إحياء عملية السلام من أجل التوصل إلى سلام عادل وشامل على أساس «حل الدولتين» وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية». مشدداً على «ضرورة بذل المجتمع الدولي كل ما في وسعه لإنهاء الصراع، وتخفيف معاناة المتضررين، والعمل على إيجاد بيئة من السلام الدائم في منطقة الشرق الأوسط، ومواصلة الجهود جميعها لضمان أن يصبح الحوار والتعايش السلمي طريقاً للاستقرار في المنطقة».
اجتماع مهم لمجموعة مهمة ومؤثرة يجسد قلق الجميع من استمرار الحرب، وما يترتب عليها من سقوط المزيد من الضحايا الأبرياء وتفاقم المعاناة الإنسانية لسكان القطاع، وبالذات النساء والأطفال وكبار السن والمرضى والمصابين.
الموقف المبدئي الإماراتي الذي عبر عنه صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، جاء، بينما يتواصل الجسر الجوي الإماراتي الذي شهد حتى يوم أمس الأول أكثر من 56 طائرة تحمل المساعدات الإغاثية والمستلزمات والمعدات الطبية، بما في ذلك نقل تجهيزات مستشفيات ميدانية ومحطات تحلية مياه للمساهمة في التخفيف من معاناة أهالي غزة، وكذلك استقبال الإمارات للجرحى والمصابين الذين وصلوا إلى الدولة بناءً على توجيهات صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بعلاج 1000 طفل فلسطيني في المنشآت الصحية في الإمارات، «ضمن الجهود المستمرة التي تبذلها الدولة لتقديم الدعم الإنساني، ومدِّ يد العون والمساعدة إلى الأشقّاء الفلسطينيين».
ويواصل سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، رئيس مكتب الشؤون التنموية وأسر الشهداء في ديوان الرئاسة، زياراته للأطفال الفلسطينيين وأسرهم، الذين يتلقّون العلاج في مستشفيات الدولة مرحباً بهم وبذويهم، وليطمئن على أحوالهم، متمنياً للمرضى والمصابين الشفاء العاجل والتام.
مواقف إماراتية مبدئية تزيدنا فخراً واعتزازاً والتفافاً حول قيادتنا الرشيدة، وهي تنطلق من التزام تاريخي تجاه الأشقّاء الفلسطينيين، لن تقدر على حجب نور ضيائها أراجيف المرجفين وتجار الشعارات أينما وجدوا.
