الإثنين, سبتمبر 16, 2024
17.1 C
Berlin

الأكثر قراءة

Most Popular

فرنساـ تغييرات أمنية “تاريخية”..

فرنساـ تغييرات أمنية “تاريخية”.. حليف ماكرون يرأس جهاز الاستخبارات الخارجية وباريس تعين أول امرأة على رأس جهاز أمني

mc-doualiyaـ تغييرات جذرية وتاريخية في المشهد الأمني الفرنسي على مستوى قيادات أجهزته الأمنية، حيث عينت باريس رئيس جهاز الأمن الداخلي على رأس جهاز الاستخبارات الخارجية، في خطوة هي الأولى من نوعها في تاريخ الجهازين. ويأتي هذا بعد سلسلة الانتقادات التي تعرض لها الجهاز الأخير بسبب الحرب في أوكرانيا وفشله بتوقع الانقلابات في أفريقيا وتصديه لمفاعيلها. تغيير تاريخي آخر شهده جهاز الأمن الداخلي، وهو تعيين امرأة على رأسه، في سابقة هي الأولى أيضا من نوعها في تاربخ هذا الجهاز.

شهدت العاصمة الفرنسية باريس مساء الأربعاء 20 كانون الأول/ديسمبر، على أعتاب نهاية العام، تغييرات جذرية على مستوى قياداتها الأمنية، خاصة على مستوى جهازي الاستخبارات الداخلية (DGSI) والخارجية (DGSE).

التغييرات التي وصفها مراقبون بـ”التاريخية” شهدت للمرة الأولى تعيين رئيس الجهاز الأمني الداخلي على رأس الجهاز الخارجي، إذ حل نيكولا ليرنر مكان برنار إيمييه، الذي ترأس جهاز الاستخبارات الخارجية منذ 2017 وينسب إليه من حينه جملة من الإصلاحات الأساسية أدخلها على الجهاز، بدءا من تحسين موازنته العامة إلى تعزيز علاقته وتنسيقه مع الأجهزة الأمنية الأخرى وعلى رأسها المديرية العامة للأمن الداخلي، أو جهاز الاستخبارات الداخلية الذي كان يرأسه ليرنر.

ومن المعروف عن ليرنير (45 عاما)، الرئيس الجديد للجهاز المسؤول عن متابعة أمن الجمهورية الفرنسية في الخارج، علاقته الوثيقة بالرئيس إيمانويل ماكرون، حيث كانا زميلين في كلية الدراسات العليا.

كما يتمتع في أوساط الأمن الفرنسي بسمعة المجتهد والكتوم، وأمضى حياته المهنية في وزارة الداخلية حيث عمل بشكل أساسي على ملفات مرتبطة بالأمن القومي، وأصبح رئيسا للمديرية العامة للأمن الداخلي في عام 2018.

ملفات ساخنة ومهمات صعبة

وليس متوقعا أن تكون مهمة ليرنر سهلة، فهو أولا يخلف دبلوماسي سابق لديه اطلاع واسع على منطقة الشرق الأوسط حيث عمل سفيرا لفرنسا في عدد من الدول هناك. كما أن التعيين يأتي في ظرف حرج على المستوى الدولي بالنسبة لفرنسا، مع تطورات الحرب في غزة وإرهاصاتها على الساحة الإقليمية والحرب في أوكرانيا والتوترات في أفريقيا، خاصة وأن الكثير من الانتقادات طالت جهاز الاستخبارات الخارجية ورئيسه السابق لفشله في توقع معظم تلك الأحداث، خاصة الحرب الأوكرانية وسلسلة الانقلابات التي شهدتها القارة الأفريقية، خاصة في المستعمرات الفرنسية السابقة.

وسيتعين على ليرنر، المعروف بمهنيته، أن يعيد بناء الثقة بالجهاز الذي يعد سبعة آلاف عنصر، وتحسين قدراته والعمل على توسيع مصادره.

كما سيتعين عليه أيضا أن يتعامل مع تيعات الانقلابات في غرب أفريقيا، وتراجع نفوذ فرنسا في المنطقة، إضافة إلى مواصلة جمع المعلومات الاستخبارية في الخارج لمنع وقوع عمليات إرهابية على الأراضي الفرنسية.

أول امرأة على رأس جهاز الأمن الداخلي

تغيير تاريخي آخر طرأ على جهاز الأمن الداخلي الفرنسي، وهو تعيين امرأة على رأسه، للمرة الأولى في تاريخه.

وحلت سيلين بيرثون مكان نيكولا ليرنر، حيث من المفترض أن تقود الجهاز الذي يعد خمسة آلاف عنصر، والذي يلعب دورا رئيسيا في مكافحة التجسس ومحاربة الإرهاب والجرائم الإلكترونية، في ظروف سياسية معقدة.

عرف عن بيرثون (47 عاما) تنقلها وترقيها في صفوف جهاز الأمن الداخلي بسرعة، حيث تم تعيينها في نيسان/أبريل الماضي كأول امرأة تتولى نيابة رئاسة الجهاز، فضلا عن كونها الأصغر عمرا ضمن من سبقوها في هذا المنصب.

https://hura7.com/?p=9385

الأكثر قراءة