وزيرة الخارجية الفرنسية تدعو إلى “هدنة إنسانية فورية” في قطاع غزة

مونت كارلو ـ بعد اجتماعها بنظيرها القطري في الدوحة، دعت كاترين كولونا، وزيرة الخارجية الفرنسية، إلى “هدنة إنسانية فورية” في قطاع غزة. وكانت وزارة الصحة الفلسطينية قد أعلنت أن حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي على القطاع قد ناهزت الـ10 آلاف، في ظل تدهور كبير في المرافق الصحية والبنى التحتية.

دعت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا الأحد الخانس من تشرين الثاني/نوفمبر إلى “هدنة إنسانية فورية” في قطاع غزة، مع دخول الحرب بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية يومها الـ30.

وقالت كولونا بعد اجتماع مع نظيرها القطري محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل الثاني، في الدوحة إن “هدنة إنسانية فورية ومستدامة ودائمة ضرورية للغاية، ويجب أن تكون قادرة على أن تؤدي إلى وقف لإطلاق النار”.

وأشارت الوزيرة إلى أن فرنسا تعمل على اعتماد نص بهذا الصدد في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، المنقسم حول هذا الموضوع منذ بداية الحرب.

وتأتي تصريحات كولونا في أعقاب دعوة إلى “هدنة” إنسانية أطلقها وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الجمعة، الذي يقوم بجولته الثانية في المنطقة منذ الهجوم غير المسبوق الذي شنته حركة حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر على الأراضي الإسرائيلية.

وكانت هذه الدعوة محور محادثات بلينكن في إسرائيل الجمعة، لكن الاقتراح لم يحظ بموافقة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، الذي أعلن رفض “الهدنة المؤقتة من دون إطلاق سراح الرهائن” الذين تحتجزهم حماس منذ هجومها (يقول الجيش الإسرائيلي إنهم نحو 240 شخصا بينهم مواطنون أجانب).

وقد اختطف هؤلاء خلال الهجوم غير المسبوق الذي شنته حماس على إسرائيل، وهو الأعنف منذ قيام الدولة العبرية في عام 1948. وقتل في هذا الهجوم أكثر من 1400 شخص، معظمهم من المدنيين، بحسب السلطات الإسرائيلية.

ومنذ ذلك الحين، تقصف إسرائيل قطاع غزة الذي يبلغ عدد سكانه 2,4 مليون نسمة يعانون من وضع إنساني كارثي. واستتبعت القصف المدمر بعمليات برية.

وتجاوزت حصيلة القصف الإسرائيلي في قطاع غزة 9488 قتيلا، بينهم 3900 طفل و2509 نساء، بحسب وزارة  الصحة الفلسطينية.