الأحد, سبتمبر 8, 2024
23 C
Berlin

الأكثر قراءة

Most Popular

فرنسا ـ مساعي لمعالجة نقاط الضعف الاستخباراتية

Reuters ـ تسابق فرنسا الزمن لدرء تهدايدت تنظيم “داعش”لدورة الألعاب الأولمبية في باريس.قبل انطلاق دورة الألعاب الأولمبية في باريس في السادس والعشرين من يوليو 2024، كانت أجهزة الأمن الفرنسية تتسابق لمعالجة نقطة ضعف استخباراتية وإقامة علاقات أعمق مع الطاجيك وغيرهم من أبناء آسيا الوسطى في البلاد، ومن بين هؤلاء مسؤولين استخباراتيين حاليين وسابقين، ورجال شرطة، ودبلوماسيين، ومهاجرين من آسيا الوسطى تم الاتصال بهم من قبل السلطات.

تقول السلطات الفرنسية إنها أحبطت بالفعل هجوما على الألعاب الأوليمبية، وذلك باعتقال شاب شيشاني يبلغ من العمر 18 عاما في أواخر مايو 2024 للاشتباه في تخطيطه لعملية إرهابية لصالح تنظيم “داعش” في ملعب سانت إتيان لكرة القدم، حيث ستلعب فرنسا والولايات المتحدة وأوكرانيا.

كانت فرنسا منذ فترة طويلة هدفا للهجمات الإرهابية. وفي يونيو 2024، أكد قائد شرطة باريس لوران نونيز “إن الإرهاب الإسلاموي يظل شاغلنا الرئيسي” في الألعاب الأوليمبية، رغم أن السلطات تقول إنه لم تكن هناك تهديدات مباشرة ضد الألعاب.

يقول مصدر استخباراتي إن المخابرات الفرنسية لديها القليل من المعلومات عن الأصول من آسيا الوسطى، وتجد أن مجتمعاتهم الصغيرة المتماسكة يصعب اختراقها. ووفقًا لجمعية الطاجيك الفرنسية، يعيش حوالي 30 عائلة طاجيكية في البلاد.

أكد مصدر المخابرات، الذي طلب عدم الكشف عن هويته لمناقشة المسائل الأمنية، إن تنظيم داعش-خراسان يمثل تهديدًا جديدًا نسبيًا، حيث يتمكن المجندون-المشغلون الذين يتمركزون في الخارج من تطرف وتنشيط الآسيويين الوسطى في فرنسا لتنفيذ هجمات على الأراضي الفرنسية.

كدليل، أشار المصدر إلى قضية رجل طاجيكي تم القبض عليه في عام 2022 بتهمة التخطيط لهجوم في ستراسبورغ. وقال المصدر إن الرجل كان يتصرف بناء على تعليمات من داعش- خراسان المتمركزين في الخارج.

وقال مصدر أمني ثان إن فرنسا حددت اثني عشر فرد منتمين لداعش- خراسان، متمركزين في دول حول أفغانستان ولديهم حضور قوي على الإنترنت ويحاولون إقناع الشباب في الدول الأوروبية المهتمين بالانضمام إلى المجموعة في الخارج بتنفيذ هجمات محلية بدلاً من ذلك.

وقال المصدر إن تلك العناصر يربطون المجندين بعد ذلك بأشخاص يمكنهم تقديم بطاقات هوية مزورة وأسلحة على الأرض في البلد المعني، في عملية قد تستغرق بضعة أسابيع فقط.

يقول سيباستيان بيروز، وهو أكاديمي فرنسي” إن باريس ربما كانت بطيئة في الرد على التهديد الطاجيك المحتمل. وقال: “ركزت فرنسا بشكل أكبر على الأشخاص المتطرفين القادمين من الشرق الأوسط، والجزائر، وشمال أفريقيا، وليس من آسيا الوسطى. أعتقد أن فرنسا فوجئت بما حدث في موسكو وقد يكون الأمر متأخرًا بعض الشيء”.

ومع ذلك، قال وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان ليكورنو في أبريل 2024 إن تبادل المعلومات الاستخباراتية بين روسيا وفرنسا بشأن تنظيم داعش والجماعات المتطرفة الأخرى انخفض بشكل كبير منذ حرب أوكرانيا في عام 2022.

يأتي الخطر الرئيسي للمتشددين الطاجيك في أوروبا من حوالي اثني عشر رجلاً متطرفًا قاتلوا في سوريا وتسللوا ببطء إلى القارة عبر أوكرانيا بعد تراجع تنظيم داعش في الشرق الأوسط.

في العام 2023، ألقت السلطات الألمانية القبض على سبعة من مواطني آسيا الوسطى الذين يعيشون في البلاد للاشتباه في تأسيسهم منظمة إرهابية. وقال المدعون إن المواطنين التركمان والطاجيك والقرغيز دخلوا ألمانيا من أوكرانيا بعد وقت قصير من حرب أوكرانيا عام 2022، وهم حاليًا في السجن في انتظار المحاكمة.

https://hura7.com/?p=30335

الأكثر قراءة