الجمعة, سبتمبر 20, 2024
14.9 C
Berlin

الأكثر قراءة

Most Popular

“قاصرون متطرفون” ظاهرة “جديدة” بدأت تتفاقم في فرنسا  

“قاصرون متطرفون” ظاهرة “جديدة” بدأت تتفاقم في فرنسا  

مونت كارلو الدولية- تمت محاكمة عشرة قاصر (تحت سن الثامنة عشر) في فرنسا واتهامهم بالتورط في التخطيط لأعمال عنف ذات طبيعة إرهابية خلال سنة 2023. بحسب المدعي العام الفرنسي جون فرانسوا  ريكار عندما قدم إحصائية جديدة حول التطرف وجرائم الإرهاب في فرنسا. وقد أشار إلى تفاقم ظاهرة انخراط الأطفال القصر للأعمال الإرهابية.

انتشار التطرف وتوجه فئات من الأطفال في فرنسا نحو الأعمال الإرهابية أثار قلق المدعي العام خاصة وأنها ظاهرة جديدة بدأت تتفاقم في فرنسا.

أشار المدعي العام لمكافحة الإرهاب جون فرانسوا ريكار إلى هذه الظاهرة خلال مقابلة صحفية لإذاعة أر تي آل الفرنسية، قائلا “لاحظنا، منذ حوالي ثلاث سنوات، زيادة خطيرة للغاية في ميل الشباب أو القُصَّر للمشاركة في التخطيط لأعمال العنف”، كما أعرب ريكار عن قلقه من استقطاب المتطرفين لهذه الفئة العمرية الهشة وهي بحسب تقديره ظاهرة جديدة في فرنسا.

ورأى المدعي العام ان معظم الشباب أو الأطفال القصر، الذين ولدوا في فرنسا، لا تتم عملية الاستقطاب عبر شبكات التواصل الاجتماعي فقط، وإنما أيضاً بصورة مباشرة في الأحياء السكنية أو الوسط العائلي، وأضاف: “هذا التهديد يثير القلق، لأنه في معظم الأوقات لا يمكن التنبؤ به ويصعب إحتوائه”.

من جانبها، نشرت صحيفة لوفيغارو تحقيقا أكدت فيه أنه منذ يناير 2023، أكثر من نصف المتهمين في قضايا إرهابية هم تحت سن 18 عاما، ومنهم تلاميذ في المرحلة الإعدادية والثانوية.

وهذا واقع أصبح مقلقا أكثر من أي وقت مضى على المستوى المجتمعي والقانوني والأمني، وفق لوفيغارو، فمنذ عام 2012، وعلى الرغم من العقوبات الشديدة المفروضة، يواصل القُصّر والفتيان والفتيات الانخراط في صفوف الإسلام المتطرف قبل التورط في التخطيط لمشاريع إرهابية.

كما اتضح منذ يناير/كانون الثاني، من خلال لوائح الإتهام الموجهة إلى عشرة مراهقين تتراوح أعمارهم بين 14 و17 عامًا (بما في ذلك اثنان لدورهما غير المباشر في الهجوم الذي وقع في أراس وأدى لقتل مدرس)، وأشارت الصحيفة إلى أن ثلاث خطط لهجمات تم إحباطها منذ بداية عام 2023، وكانت جميعها تتعلق بقصر.

تضاعف قضايا الإرهاب

بعد شهر من هجوم أراس، الذي أودى بحياة البروفيسور دومينيك برنارد، الذي ذبحه إرهابي بسكين، لا تزال فرنسا في حالة تأهب “الهجوم الطارئ”، وهو أعلى مستوى في حالات التأهب، وكان المهاجم محمد موغوشكوف يبلغ من العمر 20 عامًا وقت وقوع الحادث.

وأشار جان فرانسوا ريكار إلى أنه “خلال 4 سنوات، تضاعفت الأحكام في قضايا الإرهاب الجهادي أمام محكمة الجنايات، سبع مرات بالمقارنة مع الخمسة والعشرين عاما الماضية”،

لقد تحول الإرهاب اليوم إلى إرهاب جماعي، إذ غادر فرنسا حوالي 1500 شخص إلى سوريا للانضمام إلى الجماعات الإرهابية اعتبارا من منتصف عام 2010، وهو عدد يفوق مثيله في معظم البلدان الأخرى، ما عدا بلجيكا التي شهدت أعدادا مشابهة لفرنسا.

الأكثر قراءة