رتفعت أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا بنسبة 15% في أكتوبر ولامست أعلى مستوى لها منذ ثمانية أشهر الأسبوع الماضي، حيث دعم الطقس البارد، بالإضافة إلى العوامل الأساسية الأخرى، السلعة.
كما أثر الصراع الدائر في الشرق الأوسط على أسعار الغاز الطبيعي بعد إغلاق حقل تمار في البحر الأبيض المتوسط. علاوة على ذلك، هناك مخاوف بشأن أمن سفن الغاز الطبيعي المسال القطرية التي تمر عبر مضيق هرمز.
ومن المرجح أيضًا أن تؤدي زيادة شهية الصين للغاز الطبيعي المسال ، والتي ارتفعت بنسبة 6٪ هذا العام، إلى زيادة أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا مع تزايد المنافسة عليه.
في وقت كتابة هذا التقرير، ارتفع عقد الغاز الهولندي القياسي لشهر ديسمبر على الرسم البياني اليومي TTF بنسبة 2.85٪ ليصل إلى 49.95 يورو لكل ميجاوات في الساعة. على الرغم من أن السعر أعلى، إلا أنه أقل بكثير من مستوى 120 يورو الذي كان يتم تداوله في هذا الوقت من العام الماضي.
ومع ذلك، وفقًا لبيانات من Trading Economics، تظل مخزونات الغاز في أوروبا ممتلئة بنسبة 99٪ تقريبًا، ومن المتوقع أن يكون الطقس أكثر دفئًا في جميع أنحاء القارة في الأسبوع الأول من شهر نوفمبر، مما قد يضغط لاحقًا على أسعار الغاز مع تراجع الطلب على التدفئة.
أوروبا توقعات الطقس على المدى القصير
ومن المتوقع أن يكون شهر نوفمبر أكثر دفئًا ورطوبة في جميع أنحاء أوروبا، ومن المتوقع أن تكون ألمانيا وبولندا ومعظم دول البلقان أكثر اعتدالًا من المعتاد.
ستكون درجات الحرارة في المتوسط 6 درجات مئوية فوق المتوسط الموسمي للجزء الأول من الشهر، وتتوقع العديد من وكالات الطقس أيضًا عودة ظاهرة النينيو، والتي تشير إلى عندما تصبح المياه في المحيط الهادئ أكثر دفئًا من المعتاد.
وخلال هذه الظاهرة، ترتفع درجة الحرارة العالمية بنحو 0.2 درجة مئوية، وفقا للإدارة الوطنية الأمريكية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA).
وتؤدي توقعات الطقس الأكثر دفئًا في وقت لاحق إلى انخفاض الطلب على الغاز الطبيعي مما يساعد على استقرار سعر السلعة في الأسواق حيث يأخذ المستثمرون في الاعتبار الأساسيات التي تؤثر على السعر.
