zeit ـ في هذا العام، ولأول مرة منذ ثلاثة عقود ، أبلغت ألمانيا حلف شمال الأطلسي أن الإنفاق الدفاعي المزمع يصل إلى 2.01% من الناتج المحلي الإجمالي. ووفقا لبحث أجرته وكالة الأنباء الألمانية، فإن هذا المبلغ، عند تحويله إلى أرقام مقارنة من التحالف الدفاعي، يعادل مبلغ 73.41 مليار دولار – وهي قيمة قياسية لألمانيا من حيث القيمة المطلقة.
ويقابل ذلك زيادة في الإنفاق الدفاعي بأكثر من 20 بالمئة مقارنة بالعام السابق، بحسب دوائر الناتو. ولم يقدم التقرير العام الأخير عن الإنفاق الدفاعي من قبل دول التحالف سوى رقم مقارن قدره 56.64 مليار دولار ونسبة الناتج المحلي الإجمالي 1.57 في المائة لألمانيا لعام 2023.
ناقلات جند مدرعة جديدة وغواصات وطائرات مقاتلة
ومن خلال زيادة الإنفاق الدفاعي، تتفاعل الحكومة الفيدرالية بشكل خاص مع الغزو الروسي لأوكرانيا. ويتم تمويل النفقات المرتفعة من صندوق خاص بقيمة 100 مليار يورو. ووفقا لوزارة الدفاع، سيتم استثمار الأموال، من بين أمور أخرى، في مركبات قتال مشاة جديدة وفرقاطات وغواصات وطائرات مقاتلة متعددة المهام من طراز F-35A.
وفي الماضي، أنفقت ألمانيا آخر مرة 2% من ناتجها المحلي الإجمالي في عام 1992، وفقًا لوثائق من أرشيف الناتو. خلال سنوات الحرب الباردة كان المعدل عادة أكثر من ثلاثة في المئة.
ترامب يهدد الحلفاء
وكان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قد هدد في وقت سابق خلال ظهوره في حملته الانتخابية الأسبوع الماضي بعدم دعم الحلفاء ذوي الإنفاق الدفاعي المنخفض في حالة وقوع هجوم روسي. خلال فترة ولايته من 2017 إلى 2021 ، اشتكى ترامب مرارًا وتكرارًا مما اعتبره إنفاقًا دفاعيًا منخفضًا من قبل الحلفاء الأوروبيين، بل وهدد في بعض الأحيان بأن الولايات المتحدة ستنسحب من الناتو .
تم تحديد هدف الإنفاق الدفاعي الحالي لحلف شمال الأطلسي في الصيف الماضي في ضوء التهديدات الروسية. وينص على أن يستثمر أعضاء التحالف ما لا يقل عن 2% من ناتجهم المحلي الإجمالي في الدفاع كل عام. وكان الهدف السابق يدعو جميع دول التحالف إلى التحرك نحو معيار إنفاق ما لا يقل عن 2% من ناتجها المحلي الإجمالي على الدفاع بحلول عام 2024.
ومن المقرر أن تتم مناقشة تطور الإنفاق الدفاعي لدول الناتو هذا الخميس في اجتماع لوزراء الدفاع في مقر الحلف في بروكسل. ومن المتوقع أن تصل حوالي 20 دولة من الدول الـ 31 الأعضاء في الناتو إلى هدف الـ 2% هذا العام.
