DPA – أكدت متحدثة باسم الحكومة في برلين أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سيلتقي بالمستشار الألماني أولاف شولتز يوم الجمعة المقبل 17 نوفمبر.
وقالت للصحفيين إن محادثات الزعيمين “ستركز بقوة على التطورات في الشرق الأوسط “. وستكون هذه أول زيارة يقوم بها أردوغان إلى ألمانيا منذ ثلاث سنوات.
ويأتي الاجتماع في وقت أكثر توترا من المعتاد بالنسبة للعلاقات مع تركيا ، حيث تبنى أردوغان الموقف الأكثر انتقادا تجاه إسرائيل من أي عضو في الناتو .
أردوغان وشولتز يظهران “موقفا مختلفا تماما” تجاه حماس وإسرائيل
وينتقد أردوغان إسرائيل بشدة ويتحدث دعما لحماس وسط العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة والتي أثارتها هجمات 7 أكتوبر التي شنتها الحركة.
وقد صنفت ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والعديد من الدول الأخرى حماس منظمة إرهابية.
وقد أشار الرئيس التركي إلى حماس على أنها “محررين” أو “مجاهدين” يقاتلون من أجل أرضهم. وفي الوقت نفسه، اتهم إسرائيل بارتكاب جرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة واستدعى السفير التركي احتجاجا على ذلك.
وفي يوم الجمعة، وفي حفل تكريم مؤسس تركيا الحديثة مصطفى كمال أتاتورك، اتهم أردوغان الحكومة الإسرائيلية بـ “الفاشية”. 
وفي الوقت نفسه، كانت ألمانيا من بين الدول التي اتخذت موقفًا أكثر تأييدًا لإسرائيل بشأن الصراع، وربما يرجع ذلك جزئيًا على الأقل إلى ماضيها النازي في القرن العشرين .
وكان شولتس أول رئيس حكومة يزور إسرائيل لإظهار التضامن بعد هجمات 7 أكتوبر.
وحظرت ألمانيا الأسبوع الماضي أنشطة حماس والمنظمات المرتبطة بها ، ووصفتها وزيرة الداخلية نانسي فيزر بأنها “منظمة إرهابية تهدف إلى تدمير دولة إسرائيل”.
واعترفت المتحدثة باسم الحكومة كريستيان هوفمان يوم الجمعة بأن الحكومة في برلين “لديها موقف وتصنيف مختلف تمامًا فيما يتعلق بحماس عن الرئيس التركي”، وقالت إن المحادثات بين شولتز وأردوغان من المرجح أن تتطرق إلى هذا الموضوع.
شريك رئيسي في الأمن والهجرة
لم يتم بعد تحديد جدول أعمال زيارة أردوغان الأسبوع المقبل، ولكن تشمل القضايا التي من المتوقع أن تتم مناقشتها خلال الزيارة الهجرة ، حيث من المحتمل أن تلعب تركيا دورًا رئيسيًا في جهود الاتحاد الأوروبي لوقف الوافدين إلى الحدود الخارجية للكتلة، والشتات التركي الكبير في ألمانيا، الذي كانت أصواته البريدية حاسمة لإعادة انتخاب أردوغان في وقت سابق من هذا العام .
