الإثنين, سبتمبر 16, 2024
17.1 C
Berlin

الأكثر قراءة

Most Popular

ماكرون من القاهرة: التدخل البري واسع النطاق في غزة سيكون “خطأ بالنسبة لإسرائيل”

وكالات – قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأربعاء في القاهرة بختام جولة إقليمية شملت إسرائيل والضفة الغربية المحتلة والأردن، إن بلاده سترسل إحدى سفن قواتها البحرية إلى شرق البحر المتوسط “لدعم مستشفيات” غزة.

وأوضح ماكرون، عقب مباحثات مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أن السفينة “ستبحر من تولون خلال الساعات الثماني والأربعين المقبلة”، مضيفا أن “طائرة فرنسية ستهبط غدا في أراضيكم (مصر) لتسليم مستلزمات طبية”. وتتراكم المساعدات الإنسانية الدولية منذ أيام على الجانب المصري من معبر رفح، إلا أن كميات ضئيلة منها دخلت قطاع غزة حيث تزداد الأزمة الإنسانية حدة جراء الحرب بين إسرائيل وحركة حماس.

إلى ذلك، اعتبر ماكرون أنه من “الخطأ” بالنسبة لإسرائيل أن تنفذ “تدخلا بريا واسع النطاق” في غزة، لكنه شدد مجددا على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.

وقال في تصريحات للصحافيين قبيل مغادرته القاهرة إنه في حال أقدمت إسرائيل على “تدخل واسع النطاق يعرض للخطر حياة السكان المدنيين، فأعتقد أن ذلك سيكون خطأ… سيكون خطأ لإسرائيل كذلك لأن ذلك ليس من شأنه حمايتها على المدى الطويل، ولأن ذلك لا يتوافق مع احترام السكان المدنيين واحترام القانون الدولي الإنساني وقواعد الحروب”.

وتابع قائلا للصحافيين “تعترف فرنسا بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها. وفيما يتعلق بالتدخل البري، إذا كان يستهدف بالكامل الجماعات الإرهابية، فإن هذا خيار مطروح أمامها، ولكن إذا كانت عملية واسعة النطاق من شأنها أن تعرض السكان المدنيين للخطر، ففي هذه الحالة أعتقد أنها ستكون خطأ بالنسبة لإسرائيل”.

من جهته، قال السيسي إنه اتفق مع ماكرون على العمل لاحتواء الأزمة في قطاع غزة وتقديم المساعدات والسعي لمنع أطراف أخرى من الدخول في الصراع.

وأضاف السيسي أن ماكرون يدرك خطورة فكرة تهجير للفلسطينيين من قطاع غزة باتجاه الأراضي المصرية قائلا “توافقنا على أنه أمر لن نسمح به في مصر، كما أنه هو خطر على القضية في حد ذاتها”. وتابع قائلا إنه يدين كل الأفعال التي تمس جميع المدنيين ويجب التعامل معها بمعيار واحد.

بدوره، أكد ماكرون في القاهرة أن “فرنسا لا تمارس (سياسة) الكيل بمكيالين”، مشددا على أن “القانون الدولي ينطبق على الجميع وفرنسا تتبنى قيما إنسانية عالمية”.

وقال ماكرون إن “كل الأرواح (البشرية) متساوية وكل الضحايا يستحقون تعاطفنا والتزامنا الدائم (بالعمل على) سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط”، وذلك بعدما اتهم العديد من القادة العرب الدول الغربية بأنها تعتبر أن “حياة الفلسطينيين أقل أهمية من حياة الإسرائيليين” في مقاربتها للحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة حماس.

فكرة حل الدولتين “لم يعف عليها الزمن”

كما شدد ماكرون في القاهرة، على أن فكرة حل الدولتين بين إسرائيل والفلسطينيين “لم يعف عليها الزمن”.

وحض على “التوصل إلى حل الدولتين، إسرائيل وفلسطين تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمن”، معتبرا أن “فكرة حل الدولتين لم يعف عليها الزمن لمجرد أنها قديمة”.

وكانت مفردة “كادوك” (عفا عليه الزمن) التي استخدمها ماكرون اليوم، دخلت القاموس السياسي في الشرق الأوسط في العام 1989 عندما استخدمها الزعيم الراحل ياسر عرفات أثناء زيارته فرنسا، لوصف ميثاق منظمة التحرير الفلسطينية الذي كان يدعو للقضاء على دولة إسرائيل.

إلى ذلك، أعلن ماكرون أن 31 فرنسيا قتلوا في الهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، مضيفا أن تسعة من مواطنيه هم “رهائن” مع الحركة الفلسطينية.

لقاء مع الملك عبد الله الثاني في عمان

وفي سياق مساعيه لإعادة إحياء “عملية السلام” في المنطقة، التقى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في العاصمة الأردنية عمّان العاهل الملك عبد الله الثاني صباح الأربعاء.

وقال العاهل الأردني لماكرون إن وقف الحرب على غزة ضرورة قصوى وحذر من أن استمرار الحرب على القطاع قد يدفع إلى “انفجار الأوضاع بالمنطقة”.

وفي بيان للديوان الملكي، قال الملك لماكرون إنه يجب الضغط على إسرائيل من قبل القوى العالمية لوقف حملة القصف ضد المدنيين في القطاع وإنهاء حصارها لسكانها الذين يزيد عددهم على مليوني نسمة.

ويأتي ذلك بعد توقفه الثلاثاء في إسرائيل ثم في رام الله، في إطار جولة في المنطقة تهدف إلى منع التصعيد العسكري بعد الهجوم المباغت الذي شنته حماس على إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر والعمل على إعادة إحياء “عملية السلام”.

من جانبه وخلال زيارته الثلاثاء للضفة الغربية المحتلة، أكد ماكرون لعباس أن “حياة الفلسطيني لها القيمة نفسها مثل حياة الفرنسي وحياة الإسرائيلي”، داعيا إسرائيل إلى تجنيب المدنيين القصف في غزة بعد الهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل والذي خلف أكثر من 1400 قتيل، معظمهم من المدنيين، بحسب السلطات الإسرائيلية، من بينهم 30 مواطنا فرنسيا. ويعتقد أن تسعة فرنسيين مفقودون وربما يكونون رهائن لدى حماس في غزة.

وأضاف “أرى وأسمع معاناة السكان المدنيين في غزة”، بينما يجد سكان غزة أنفسهم محاصرين تحت القصف الإسرائيلي الذي يستهدف حماس. ورد الرئيس عباس: “الرئيس ماكرون: نناشدكم وقف هذا العدوان”.

ماكرون يدعو إلى “تحالف دولي ضد حماس” 

وعبر الرئيس الفرنسي عن رغتبه في إعادة تفعيل “العملية السياسية” بهدف تحقيق “حل الدولتين”، دولة فلسطينية ودولة إسرائيل، تعيشان في سلام وأمن جنبا إلى جنب، وفق الرئاسة الفرنسية.

وأقر ماكرون بأنه “من الصعب في الوقت الحالي الحديث عن استئناف عملية السلام”.

وقال في رام الله “لكن من الضروري أكثر من أي وقت مضى” منع “المجموعات الإرهابية الأكثر تطرفا” من الاستمرار في الازدهار.

من جانبه وخلال زيارته الثلاثاء للضفة الغربية المحتلة، أكد ماكرون لعباس أن “حياة الفلسطيني لها القيمة نفسها مثل حياة الفرنسي وحياة الإسرائيلي”، داعيا إسرائيل إلى تجنيب المدنيين القصف في غزة بعد الهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل والذي خلف أكثر من 1400 قتيل، معظمهم من المدنيين، بحسب السلطات الإسرائيلية، من بينهم 30 مواطنا فرنسيا. ويعتقد أن تسعة فرنسيين مفقودون وربما يكونون رهائن لدى حماس في غزة.

وأضاف “أرى وأسمع معاناة السكان المدنيين في غزة”، بينما يجد سكان غزة أنفسهم محاصرين تحت القصف الإسرائيلي الذي يستهدف حماس. ورد الرئيس عباس: “الرئيس ماكرون: نناشدكم وقف هذا العدوان”.

 “تحالف دولي ضد حماس” 

وعبر الرئيس الفرنسي عن رغتبه في إعادة تفعيل “العملية السياسية” بهدف تحقيق “حل الدولتين”، دولة فلسطينية ودولة إسرائيل، تعيشان في سلام وأمن جنبا إلى جنب، وفق الرئاسة الفرنسية.

وأقر ماكرون بأنه “من الصعب في الوقت الحالي الحديث عن استئناف عملية السلام”.

وقال في رام الله “لكن من الضروري أكثر من أي وقت مضى” منع “المجموعات الإرهابية الأكثر تطرفا” من الاستمرار في الازدهار.

وشدد على أنه “لن يكون هناك سلام دائم إذا لم يحصل اعتراف بالحق المشروع للشعب الفلسطيني في أن تكون له أرض ودولة. لن يكون ثمة سلام دائم إذا لم يعترف الشعب الفلسطيني وسلطاته بدولة إسرائيل وأهمية وجودها وأمنها”.

ويعتزم ماكرون التسويق لاقتراحه تشكيل “تحالف” جديد أو توسيع التحالف القائم منذ العام 2014 لمكافحة تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا والعراق ليشمل مكافحة حركة حماس، بمشاركة فرنسا ودول عربية.

في الوقت الحالي، يشكك الخبراء في إمكانية توسيع أو تكرار التحالف ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”.

ولا تشارك العديد من الدول العربية الموقف الغربي بشأن حماس. كما أن بعضها معاد علنا لإسرائيل، ولا سيما بغداد، التي لا تعترف بوجود إسرائيل.

وفي مواجهة خطر تمدد واشتعال الصراع في المنطقة، دعا الرئيس الفرنسي أيضا إيران، الداعم القوي لحماس، وحلفاءها الإقليميين، حزب الله اللبناني والحوثيين في اليمن، إلى “عدم المخاطرة بفتح جبهات جديدة”.

وزار ماكرون القدس الثلاثاء وقدم بعد لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو “التعازي” من “دولة صديقة حزينة على أفظع عمل إرهابي في تاريخكم”.

وفور وصوله إلى مطار تل أبيب صباح الثلاثاء، التقى الرئيس الفرنسي عائلات القتلى الفرنسيين أو الفرنسيين الإسرائيليين الذين قتلوا أو احتجزوا رهائن في الهجوم. ومن هؤلاء عائلة الرهينة ميا شيم التي ظهرت في فيديو نشرته حماس ودانته باريس، وفق مراسلة لوكالة الأنباء الفرنسية.

وقدم حصيلة أعلى للرهائن، مشيرا إلى أن تسعة فرنسيين أو فرنسيين-إسرائيليين “محتجزون” لدى حماس فيما أوضح قصر الإليزيه انهم رهائن أو مفقودون.

وأفاد ماكرون بعد لقائه الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ أن “الهدف الأول الذي يجب أن يكون لدينا اليوم هو تحرير جميع الرهائن من دون أي تمييز”.

 

الأكثر قراءة