إسرائيل تقاتل حماس في شوارع مدينة غزة بينما تؤجل الأمم المتحدة التصويت مرة أخرى
رويترز أنكليزي ـ بقلم نضال المغربي وبسام مسعود القاهرة/غزة
اندلعت معارك عنيفة بين القوات الإسرائيلية ونشطاء من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في شوارع ثاني أكبر مدينة في قطاع غزة يوم الأربعاء في الوقت الذي أرجأت فيه الأمم المتحدة تصويتا على محاولة لتعزيز توصيل المساعدات للقطاع الفلسطيني الذي يواجه أزمة إنسانية.
أدت الحملة الإسرائيلية للقضاء على مسلحي حماس الذين يقفون وراء مذبحة 7 أكتوبر، إلى تدمير القطاع الساحلي، وجلبت الجوع والتشرد على نطاق واسع، وقتلت ما يقرب من 20 ألف من سكان غزة، وفقًا لوزارة الصحة في القطاع الفلسطيني.
وتحت ضغوط أجنبية لتجنب قتل الأبرياء، يقول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الحرب لن تتوقف حتى تفرج حركة حماس المدعومة من إيران عن الرهائن الـ 129 المتبقين الذين تحتجزهم في غزة ويتم القضاء على الجماعة الإسلامية.
تم تأجيل تصويت مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على بدء تسليم المساعدات ليوم آخر يوم الثلاثاء مع استمرار المحادثات في محاولة تجنب استخدام الولايات المتحدة حق النقض للمرة الثالثة في اتخاذ إجراء بشأن الحرب المستمرة منذ شهرين بين إسرائيل وحماس.
وكان من المقرر أن يصوت المجلس المكون من 15 عضوا في البداية على قرار صاغته دولة الإمارات العربية المتحدة يوم الاثنين. لكن تم تأجيلها مرارًا وتكرارًا، حيث يقول دبلوماسيون إن الإمارات والولايات المتحدة تواجهان صعوبة في الاتفاق على لغة تشير إلى وقف الأعمال العدائية واقتراح إنشاء مراقبة للمساعدات التابعة للأمم المتحدة.
وعندما سُئلت عما إذا كانوا يقتربون من التوصل إلى اتفاق، قالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد للصحفيين يوم الثلاثاء: “نحن نحاول، نحن نحاول حقًا”. وامتد الصراع إلى ما هو أبعد من غزة، بما في ذلك إلى البحر الأحمر حيث تهاجم قوات الحوثي المتحالفة مع إيران والمتمركزة في اليمن السفن التجارية بالصواريخ والطائرات المسيرة، مما أدى إلى إنشاء عملية بحرية متعددة الجنسيات لحماية طرق التجارة.
وقال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن في البحرين إن دوريات بحرية مشتركة ستنظم في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن الذي يشمل طريق شحن عالمي رئيسيا بين الشرق والغرب. وقال أوستن: “هذا تحدٍ دولي يتطلب عملاً جماعياً”.
قالت شركة أمبري البريطانية للأمن البحري، اليوم الثلاثاء، إنها تلقت معلومات عن محاولة فاشلة للصعود على متن السفينة غرب مدينة عدن الساحلية اليمنية. وتقوم بعض شركات الشحن بإعادة توجيه مساراتها حول أفريقيا.
وقال الحوثيون إنهم سيواصلون مهاجمة السفن التجارية في الطريق التجاري الحيوي، وربما بعملية بحرية كل 12 ساعة. وقال المسؤول الحوثي محمد عبد السلام لرويترز إن موقفنا الداعم لفلسطين وقطاع غزة سيظل قائما حتى انتهاء الحصار ودخول الغذاء والدواء ودعمنا للشعب الفلسطيني المظلوم سيظل متواصلا. سيتم استهداف السفن أو تلك المتجهة إلى إسرائيل.
