mcـ أفادت مصادر إيرانية رفيعة المستوى أن السبيل الوحيد الذي يمكن أن يرجئ شن إيران هجوم مباشر على إسرائيل بسبب اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس على أراضيها هو التوصل في جولة المحادثات المرتقبة يوم الخميس المقبل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وتتوعد إيران بأن يكون ردها قاسيا على مقتل هنية الذي وقع في أثناء زيارته لطهران أواخر الشهر الماضي، في حين لم تؤكد إسرائيل أو تنف مسؤوليتها فيما نشرت البحرية الأمريكية سفنا حربية وغواصة في الشرق الأوسط دعما للدفاعات الإسرائيلية.
وأكد أحد المسؤولين الأمنيين الإيرانيين أن إيران، إلى جانب حلفائها، ستشن هجوما مباشرا إذا فشلت محادثات غزة أو شعرت بأن إسرائيل تطيل أمد المفاوضات.
وفي ظل تصاعد احتمالات اندلاع حرب واسعة في الشرق الأوسط بعد اغتيال هنية والقائد في حزب الله فؤاد شكر، أكدت المصادر أن إيران تجري حوارا مكثفا مع الدول الغربية والولايات المتحدة في الأيام الأخيرة لتحديد كيفية الرد المناسب.
وفي نفس السياق،، أكد السفير الأمريكي في تركيا، في تصريحات نشرت اليوم الثلاثاء، أن واشنطن طلبت من حلفائها مساعدة في إقناع إيران بتهدئة التوترات. كما أوضحت ثلاثة مصادر حكومية إقليمية أن هناك محادثات مع طهران لمنع التصعيد قبل بدء محادثات وقف إطلاق النار في غزة، التي من المقرر أن تبدأ يوم الخميس.
من جهتها، أشارت وزارة الخارجية الإيرانية يوم الثلاثاء إلى أن الدعوات لضبط النفس “تتناقض مع مبادئ القانون الدولي”، كما رفضت التعليق على هذا الموضوع.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، جون كيربي، للصحفيين يوم الاثنين “من الممكن أن يحدث شيء هذا الأسبوع من جانب إيران وحلفائها.. وهذا تقييم أمريكي وإسرائيلي”. وأضاف “إذا حدث شيء هذا الأسبوع، فقد يؤثر ذلك بالتأكيد على هذه المحادثات التي نريد أن نجريها يوم الخميس.”
ويجدر بالذكر ان حركة حماس أعربت نهاية الاسبوع الماضي عن شكوكها حول إمكانية عقد المحادثات، إذ سبق وان اجرت الحركة والوفد الإسرائيلي عدة جولات من المفاوضات في الأشهر الأخيرة دون التوصل إلى اتفاق نهائي لوقف إطلاق النار.
