t-onlineـ يتظاهر المزارعون في العديد من دول الاتحاد الأوروبي منذ أسابيع. الآن تتفاعل مفوضية الاتحاد الأوروبي.
بعد احتجاجات المزارعين العنيفة، تريد مفوضية الاتحاد الأوروبي السماح بقوانين بيئية مخففة للمزارعين. وينطوي ذلك، من بين أمور أخرى، على القواعد الخاصة بالمواقع المهجورة، حسب ما أعلنت عنه سلطة بروكسل مساء الجمعة. ويشير هذا، من بين أمور أخرى إلى المعايير التي تهدف إلى ضمان الحالة الزراعية والبيئية الجيدة للمناطق. ومن حيث المبدأ، يتعيّن على المزارعين أن يلتزموا بهذه المبادئ حتى يتمكنوا من الاستفادة من الإعانات الزراعية التي يقدمها الاتحاد الأوروبي والتي تبلغ قيمتها المليارات.
وحتى الآن، اضطر المزارعون إلى ترك جزء من أراضيهم الصالحة للزراعة بوراً أو استخدامها بشكل غير منتج. ويهدف هذا الشرط إلى حماية البيئة. وتقترح اللجنة السماح بمزيد من المرونة في هذا الالتزام. وفي المستقبل، يتعين على المزارعين أن يقرروا بأنفسهم ما إذا كانوا يريدون الاستمرار في استخدام جزء من أراضيهم الصالحة للزراعة على نحو غير منتج.
وينبغي للدول الأعضاء بدورها أن تكافئ المزارعين الذين يتركون أراضيهم بورا على الرغم من تخفيف اللوائح، كما أعلنت المفوضية. وفي المقابل، سيحصلون بعد ذلك على دعم مالي إضافي من خلال برنامج بيئي يتعين على جميع الدول الأعضاء تقديمه.
المزيد من الخيارات لتناوب المحاصيل
ووفقاً لاقتراح المفوضية، ينبغي أن تظل القواعد التنظيمية المتعلقة بدورة المحاصيل قائمة بشكل أساسي. ومع ذلك، ستتاح للدول الأعضاء الفرصة لمنح مزارعيها حرية الاختيار. وبناءً على ذلك، يمكنهم إما تغيير دورة المحاصيل أو تنويع محاصيلهم. وعلى النقيض من الزراعة الأحادية، فإن تناوب المحاصيل – أي تناوب النباتات المختلفة في الحقل – يهدف إلى حماية التربة أو يتطلب كميات أقل من المبيدات الحشرية.
وينبغي أيضًا تخفيف تنظيم ما يسمى بالحد الأدنى من الغطاء الأرضي، حسب ما أعلنت اللجنة أيضًا. وينص هذا حاليًا على أنه يجب تغطية ما لا يقل عن 80 بالمائة من الأراضي الصالحة للزراعة خلال فترة زمنية محددة. ووفقا لاقتراح المفوضية، ينبغي للدول الأعضاء أن تقرر قريبا بشأن هذه الفترة بنفسها. وتسمح المقترحات أيضًا بإعفاء المزارع الصغيرة من الضوابط والعقوبات المتعلقة بالمتطلبات البيئية.
