DPA ـ ستفرج المفوضية الأوروبية عن عشرة مليارات يورو من أموال الاتحاد الأوروبي المجمدة لصالح المجر ، على الرغم من الانتقادات المستمرة لسيادة القانون في البلاد.
وبررت سلطة بروكسل هذه الخطوة يوم الأربعاء بالقول إن المجر قد استوفت المتطلبات اللازمة.
ولا تزال أموال الميزانية الأخرى التي تصل قيمتها إلى ما يقرب من اثني عشر مليار يورو بالإضافة إلى المليارات من مساعدات كورونا محظورة، كما علمت وكالة الأنباء الألمانية من دوائر المفوضية.
وكان قد أرسل أوربان رسالة إلى بروكسل . ورسالته واضحة: فهو يهدد بـ”فشل” قمة الاتحاد الأوروبي المزمع عقدها يومي الخميس والجمعة إذا لم يتخلى الاتحاد الأوروبي عن هدفه المتمثل في فتح مفاوضات الانضمام مع أوكرانيا، إذا لم تدفع المفوضية لدولته الأموال.
وتهدد قمة الاتحاد الأوروبي يومي الخميس والجمعة بالفشل إذا لم يتوصل رؤساء الدول والحكومات إلى اتفاق. ويوافق الجميع على ذلك، باستثناء المجر. لكن القرار يتطلب الإجماع في المجلس الأوروبي. وهناك خطر حدوث انقسامات داخلية ونقص الدعم الخارجي لأوكرانيا التي مزقتها الحرب.
وكان قد منع الاتحاد الأوروبي 22 مليار يورو من المفترض أن تتدفق إلى بودابست عبر مصادر مختلفة، وذلك بسبب اتهامات للحكومة المجرية بالفساد، .
وتحتل المجر المرتبة 77 في مؤشر منظمة الشفافية لمكافحة الفساد، وقد ظلت البلاد تنزلق أكثر فأكثر إلى الفساد منذ سنوات. للمقارنة: ألمانيا في المركز التاسع.
والآن يخشى الخبراء أن يستخدم أوربان حق النقض كوسيلة للضغط، امتثالاً لشعاره: “إما أن تدفع لي المال أو سأمنع انضمام أوكرانيا”.
ويبدو أن محاولة أوربان للابتزاز ناجحة. ومساء الأربعاء، أفرجت المفوضية الأوروبية عن عشرة مليارات يورو. وتبرر اللجنة ذلك بالإصلاح القضائي الذي يهدف إلى ضمان استقلال القضاة المجريين .
وجاءت الانتقادات من البرلمان الأوروبي. وكتبت النائبة البلجيكية الليبرالية هيلدا فوتمانز على موقع X (تويتر سابقا): “لا ينبغي أن يذهب سنت واحد من الأموال الأوروبية إلى دولة تحتجز الاتحاد الأوروبي رهينة”. يوم الأربعاء، كتب زعماء أكبر أربع مجموعات سياسية في البرلمان الأوروبي – حزب الشعب الأوروبي والديمقراطيون الاشتراكيون والليبراليون والخضر – رسالة إلى فون دير لاين انتقدوا فيها الدفعة المقررة للمجر.
