رويترز ـ قال مصدران أمنيان إن ضربات إسرائيلية على مدينة حلب بشمال سوريا في ساعة مبكرة من صباح يوم الجمعة أسفرت عن مقتل 38 شخصا بينهم خمسة أعضاء في جماعة حزب الله اللبنانية المسلحة، في أكثر الهجمات دموية حتى الآن في حملة إسرائيلية مكثفة ضد حلفاء إيران في سوريا.
وكثفت إسرائيل غاراتها الجوية على كل من حزب الله والحرس الثوري الإيراني في سوريا منذ حرب غزة في 7 أكتوبر.
وقد تحصنت طهران ووكلاؤها في جميع أنحاء سوريا، بما في ذلك حول حلب والعاصمة دمشق.
وقصفت إسرائيل المطارات الدولية في المدينتين مرارا وتكرارا على مر السنين لعرقلة تدفق الأسلحة إلى حلفاء إيران في المنطقة، لكن الضربات منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول كانت أكثر دموية ودفعت إيران إلى سحب بعض كبار ضباطها من سوريا.
وقالت وزارة الدفاع السورية إن الضربات الإسرائيلية أصابت عدة مناطق في الجزء الجنوبي الشرقي من محافظة حلب حوالي الساعة 1:45 صباحا بالتوقيت المحلي (2245 بتوقيت جرينتش يوم الخميس)، مما أسفر عن مقتل عدد من المدنيين والعسكريين.
وأضافت أن الضربات الجوية تزامنت مع هجمات بطائرات مسيرة نفذت من إدلب وريف حلب الغربي ووصفتها الوزارة بأنها نفذتها “منظمات إرهابية” ضد المدنيين في حلب ومحيطها.
ورفض الجيش الإسرائيلي التعليق.
وقالت ثلاثة مصادر أمنية لرويترز إن خمسة من مقاتلي حزب الله كانوا من بين القتلى. وقال أحد المصادر إن أحدهما قائد ميداني محلي قتل شقيقه في غارة إسرائيلية على جنوب لبنان في نوفمبر تشرين الثاني.
وتتبادل إسرائيل وحزب الله إطلاق النار عبر الحدود الجنوبية للبنان بالتوازي مع حرب غزة. وقد قُتل أكثر من 270 مقاتلاً من حزب الله و50 مدنياً، بينهم مسعفون ومدنيون وصحفيون، في الغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان. وقتل نحو عشرة جنود إسرائيليين ونصف هذا العدد من المدنيين في شمال إسرائيل.
ويمثل هذا أكبر تصعيد منذ أن خاض الخصمان المدججان بالسلاح حربًا استمرت شهرًا في عام 2006. ووضع قرار للأمم المتحدة حدًا لتلك الحرب، لكن الجهود الدبلوماسية فشلت حتى الآن في وضع حد للقصف الحالي عبر الحدود.
