mcـ بعد تحذيرات أطلقها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن بلاده قد تغير من “عقيدتها النووية”، ما أعتبر إعلان عن أن القوات الروسية قد تستخدم السلاح النووي قريبا، لكن نقلت وكالة الإعلام الروسية عن جنرال سابق في الجيش الروسي، بأن تصريحات بوتن المقصود منها اختيار الوقت المناسب حسب الظروف القتالية.
وقال أندريه كارتابولوف رئيس لجنة الدفاع بمجلس النواب الروسي، الأحد 23 حزيران/ يونيو 2024، إن موسكو قد تغير فكرها بشأن الوقت المناسب لاستخدام الأسلحة النووية إذا زادت التهديدات التي تواجه روسيا.
وأوضح كارتابولوف أنه “إذا رأينا أن التحديات والتهديدات تتزايد فهذا يعني أنه يمكننا تصحيح شيء ما في العقيدة، فيما يتعلق بالوقت المناسب لاستخدام الأسلحة النووية وقرار استخدامها” مضيفا “لكن بالطبع، من السابق لأوانه الحديث عن تفاصيل الآن”.
ووفقا للمبادئ النووية الروسية لعام 2020، يتم تحديد متى يمكن أن يفكر رئيس البلاد في استخدام سلاح نووي، وذلك إلى حد كبير ردا على هجوم باستخدام الأسلحة النووية أو غيرها من أسلحة الدمار الشامل، أو الأسلحة التقليدية “عندما يكون وجود الدولة تحت التهديد”.
وقال بوتين أيضا إن روسيا يمكن أن تجرب سلاحا نوويا، إذا لزم الأمر، رغم أنه لا يرى حاجة لذلك في الوقت الحالي.
ويأتي تصاعد حدة التصريحات بشأن الأسلحة النووية في الوقت الذي يقول فيه دبلوماسيون في كل من روسيا والولايات المتحدة إن حرب موسكو في أوكرانيا، التي شنتها روسيا على جارتها في 2022، تمر بالمرحلة الأكثر خطورة حتى الآن.
مؤخرا أكد الرئيس فلاديمير بوتين مواصلة روسيا تطوير ثالوثها النووي برا وبحرا وجوا ضمانا للردع الاستراتيجي وتوازن القوى العالمي، كما صرح خلال لقاء في الكرملين مع مجموعة من خريجي الأكاديميات العسكرية بأن روسيا تخطط لمواصلة تطوير ثالوثها النووي باعتباره ضمانا للردع الاستراتيجي وتوازن القوى في العالم”.
كما أعلنت وزارة الدفاع الروسية هي الأخرى أنه سيتم تزويد القوات البحرية الروسية بأربع غواصات جديدة دفعة واحدة بينها “الأمير بوزارسكي” و”أرخانغيلسك” النوويتان، في وقت تمتلك فيه روسيا أكبر وأحدث ترسانة نووية برية وبحرية وجوية في العالم.
وبناءً على تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مؤخراً فإن روسيا تفكر في إجراء تغييرات محتملة على عقيدتها النووية، مؤكدا أن موسكو ليست بحاجة بعد إلى تنفيذ ضربة نووية وقائية. مؤكداً بأن روسيا تفكر في إجراء تغييرات على عقيدتها النووية، وذلك حسبه بسبب عمل العدو على خفض عتبة استخدام الأسلحة النووية، حيث يجري تطوير قنابل نووية متفجرة ذات طاقة منخفضة للغاية.
وفي الوقت ذاته فقد أشار إلى أن روسيا لا تحتاج حتى الآن إلى توجيه ضربة نووية وقائية. كما أشار إلى أن القوات النووية الاستراتيجية لروسيا الاتحادية دائما في حالة استعداد قتالي كامل، لذا فإن ما تفعله الدول الغربية الآن لا يزعجنا كثيرا، لكننا بالطبع نراقبه عن كثب.
وعلى أساس هذه التصريحات المتواصلة والمرتبطة بالتصعيدات الأخيرة من طرف الناتو وأوروبا فقد أكد بوتين بأن الجيش الروسي يستعد لجميع السيناريوهات المحتملة لتطور الوضع في الاتجاه الأوكراني، مشيراً إلى تلك المحاولات الغربية من أجل دفع أوكرانيا إلى تنفيذ هجوم مضاد جديد.
