الخميس, أكتوبر 10, 2024
15.9 C
Berlin

الأكثر قراءة

Most Popular

هل يخطط نتنياهو لضرب إيران دون إشراك واشنطن في العملية؟

وكالات ـ بانتظار الاتصال الهاتفي بين بايدن ونتنياهو الذي سيتم خلاله مناقشة خطط إسرائيل المتعلقة بضرب إيران، تداول العديد من المتابعين تفاصيل حول العلاقة بين الرجلين ومدى استعداد نتنياهو لاطلاع بايدن على خططه للرد على الهجوم الإيراني، بعدما منع وزير دفاعه يوآف غالانت من التوجه لواشنطن في زيارة للهدف نفسه.

ذكر موقع “أكسيوس”، نقلا عن ثلاثة مسؤولين أمريكيين، قولهم إنه من المتوقع أن يكون رد إسرائيل على الهجوم الإيراني كبيرا، مرجحين أن يكون هجوما مركبا يشمل غارات جوية وهجمات “سرية” مثل الهجوم الذي اغتيل فيه زعيم حماس السابق إسماعيل هنية في طهران.

ولم يتشارك نتنياهو أي تفاصيل بشأن الهجوم على إيران مع الإدارة الأمريكية حتى الآن، ما أحدث امتعاضا في البيت الأبيض الذي يحاول الدفع باتجاه أن يكون الرد محدودا ومحسوبا، منعا لأي تصعيد في المنطقة قد يؤدي لاندلاع حرب إقليمية قد تجر قدم الولايات المتحدة إليها.

وحسب “إكسيوس” نقلا عن مساعد لنتنياهو، فإنه “بمجرد اتخاذ القرار (ضرب إيران)، سيقوم نتنياهو باطلاع بايدن على الأمر”.

والثلاثاء، أكد مسؤولون في الإدارة الأمريكية أن واشنطن لا تملك أي تفاصيل محددة بشأن الهجوم الإسرائيلي على إيران، وأن إسرائيل استمرت بهذا الموقف حتى بعد إعلان البنتاغون عن إمكانية دعم الهجوم الإسرائيلي بالاستخبارات أو الضربات الجوية.

وكان البنتاغون قد عول على زيارة غالانت التي كانت مقررة الأربعاء، التي كان من المقرر أن يطلع خلالها نظيره الأمريكي لويد أوستن على الخطط الممكن اتباعها، قبل أن يمنع نتنياهو غالانت من القيام بتلك الزيارة قبيل اجتماع للمجلس الوزاري المصغر مساء الثلاثاء.

استياء أمريكي

وإضافة إلى كونهم لا يعرفون شيئا حتى اللحظة عن الضربة الإسرائيلية لإيران، لطالما شعر الأمريكيون بالغضب والإحباط من القرارات والعمليات العسكرية الإسرائيلي في غزة ولبنان، التي غالبا لا تساعد جهود البيت الأبيض لاحتواء التصعيد في المنطقة.

وكانت إسرائيل قد أقدمت على اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله الشهر الماضي دون إبلاغ حليفتها وداعمتها الأولى الولايات المتحدة بالأمر. الضربة فاجأت الإدارة الأمريكية التي كانت تعمل حتى تلك اللحظة على تأمين اتفاق لوقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل.

وحول زيارة غالانت التي ألغاها نتنياهو، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أنه لا جدوى من زيارة وزير الدفاع لواشنطن طالما لم يتخذ بعد قرار رسمي بشأن طبيعة الرد على إيران، مضيفا أن “الشخص الذي يجب أن يجري المحادثات بشأن ملف إيران مع الأمريكيين هو رئيس الحكومة”.

ونقل موقع “أكسيوس” عن مسؤولين أمريكيين أن الإدارة تشعر بقلق متزايد حيال الخطط العسكرية الإسرائيلية في منطقة الشرق الأوسط، ورغم أنها لا تعارض ضرب إيران، إلا أنها تطالب إسرائيل بأن تكون أكثر شفافية وأن يكون الرد متوازنا.

معارضة لضرب المنشآت النفطية والنووية

ووفقا للنقاشات والتحليلات، يبدو أن خيارات إسرائيل تتعدد بين توجيه ضربات رمزية لأهداف عسكرية، أو شن هجمات مدمرة على قطاع النفط الحيوي في إيران أو على منشآت مرتبطة ببرنامجها النووي. وهنا تبرز الكثير من الخلافات، خاصة داخل الائتلاف الحاكم في إسرائيل، بشأن الأهداف التي يجب أن تُستهدف، نفطية أم نووية أم مواقع أخرى. ومع العلم بأن الرئيس الأمريكي جو بايدن أكد الأسبوع الماضي أنه لا يؤيد استهداف المنشآت النووية الإيرانية، إلا أنه يبدو خيارا مازال قيد النقاش في إسرائيل.

وفي لقاء صحفي، قال رئيس الوزراء السابق إيهود أولمرت (2006-2009) “السؤال هو ليس ما إذا كانت إسرائيل ستنتقم أم سترد، بل السؤال هو كيف”.

ويميل رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إلى الرأي القائل بأن توجيه ضربة إلى أهداف عسكرية متعددة منتشرة عبر الأراضي الإيرانية الشاسعة، سيكون “أكثر من كاف لإرسال رسالة. الهدف هو إظهار أن إسرائيل قادرة على الضرب في أي مكان وفي أي وقت”، معتبرا أن “ضرب قطاع النفط الإيراني، سيكون تصعيدا غير ضروري، يستدعي الرد”.

أما بشأن استهداف البرنامج النووي الإيراني، فاعتبر أولمرت أن “ضرب البرنامج النووي لا يستحق المخاطرة. لن يؤدي فقط إلى إثارة رد إيراني، بل أن احتمالات النجاح غير مؤكدة. محاولة مهاجمة البرنامج النووي ستكون خطأ”.

على النقيض، على عكسه، اعتبر يائير لابيد، وهو رئيس وزراء سابق أيضا، أنه على إسرائيل أن “تضرب البنية التحتية لصناعة النفط الإيرانية”، كونه “الهدف الأكثر إيلاما للنظام الإيراني”.

https://hura7.com/?p=34774

الأكثر قراءة