الأحد, سبتمبر 8, 2024
21.2 C
Berlin

الأكثر قراءة

Most Popular

وكالة الطاقة الذرية تؤكد أن إيران تواصل زيادة قدراتها النووية

france24ـ بعد أسبوع من قرار للوكالة الدولية للطاقة الذرية أغضب إيران، كشفت الوكالة الخميس أن طهران تواصل زيادة قدراتها النووية. يسجل ذلك في ظل غموض يلف منذ سنوات مستقبل الاتفاق النووي بين الجمهورية الإسلامية والقوى العالمية الكبرى (الصين وروسيا والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا). وفرض الاتفاق قيودا على البرنامج النووي الإيراني، لكن الأمور بدأت في الانهيار منذ قرار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق بشكل أحادي سنة 2018.

في ظل مخاوف غربية حول الأنشطة النووية الإيرانية مع استمرار انهيار الاتفاق بين طهران والقوى الكبرى، أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الخميس أن إيران تواصل زيادة قدراتها النووية. وسارعت واشنطن إلى التلويح بالتحرك، مشددة على أنها لن تتوانى عن “الرد” على أي تصعيد من جانب إيران حول برنامجها النووي.

ويأتي إعلان الوكالة بعد أسبوع من تبني هذه المؤسسة، العاملة تحت إشراف الأمم المتحدة، قرارا ينتقد إيران لعدم تعاونها بشأن تكثيف برنامجها النووي. ووافق على القرار الذي قدمته لندن وباريس وبرلين 20 بلدا من أصل 35، وفق ما أفاد ثلاثة دبلوماسيين وكالة الأنباء الفرنسية. وكانت الولايات المتحدة من بين الدول المؤيدة رغم ترددها في الآونة الأخيرة خشية تصعيد التوتر في الشرق الأوسط.

وأورد بيان أن الوكالة أبلغت أعضاءها أن طهران قالت لها إنها تقوم بتركيب مزيد من السلاسل في منشآت تخصيب اليورانيوم في نطنز وفوردو. واعتبر مصدر دبلوماسي هذا التطور “معتدلا”.

وجاء في التقرير السري الجديد “في التاسع والعاشر من يونيو، أبلغت إيران الوكالة بأنها ستركب ثماني سلاسل تحتوي كل منها على 174 جهاز طرد مركزي آي.آر-6 خلال الأسابيع الثلاثة أو الأربعة المقبلة في الوحدة الأولى من محطة فوردو لتخصيب الوقود”. والسلاسل هي مجموعة مترابطة من أجهزة الطرد المركزي.

وأضاف التقرير “في 11 يونيو 2024، تحققت الوكالة في محطة فوردو لتخصيب الوقود من أن إيران أكملت تركيب أجهزة الطرد المركزي آي.آر-6 في سلسلتين في الوحدة الأولى. وكان تركيب هذا النوع من الأجهزة جاريا في أربع سلاسل أخرى”، في إشارة إلى أحد أكثر نماذج أجهزة الطرد المركزي تطورا في إيران.

ولطالما خططت إيران لتركيب ثماني سلاسل من أجهزة الطرد المركزي في الوحدة رقم 1 في فوردو، لكنها لم توفر إلا “البنية التحتية الضرورية” للسلاسل ولم تركب الأجهزة نفسها. وقبل هذه السلاسل الجديدة، كان لدى فوردو ثمانية سلاسل تعمل إجمالا.

وفي محطة التخصيب الموجودة تحت الأرض في نطنز، وضعت إيران خطة لتركيب عدد غير محدد من أجهزة الطرد المركزي الإضافية، وأبلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأنها ستقيم 18 سلسلة من أجهزة آي.آر-2إم المتقدمة.

الرد الأمريكي

وتعليقا على ما أعلنته الوكالة، شددت الولايات المتحدة على “وجوب أن تتعاون إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بدون تأخير”.

وحذرت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان من أن واشنطن لن تتوانى عن “الرد” على أي تصعيد من جانب إيران لبرنامجها النووي.

ووفقا للوكالة، فإن إيران هي الدولة الوحيدة التي لا تملك سلاحا نوويا وتخصب اليورانيوم إلى مستوى مرتفع يبلغ 60 في المائة ـ وهو مستوى قريب من الدرجة المستخدمة في تصنيع الأسلحة ـ في حين تواصل تكديس مخزونات ضخمة منه.

وقالت الوكالة الذرية إن طهران سرعت برنامجها النووي بشكل كبير ولديها الآن ما يكفي لصنع عدة قنابل ذرية.

وتراجعت الجمهورية الإسلامية تدريجا عن الالتزامات التي تعهدت بها بموجب الاتفاق النووي المبرم مع القوى العالمية عام 2015.

وسمح الاتفاق التاريخي لإيران بتجنب العقوبات الغربية مقابل فرض قيود على برنامجها النووي، لكنه انهار بعد انسحاب الولايات المتحدة منه أحاديا في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب عام 2018.

https://hura7.com/?p=28067

الأكثر قراءة