السبت, سبتمبر 21, 2024
17.9 C
Berlin

الأكثر قراءة

Most Popular

5 تحديات تواجه رئيس حلف “الناتو” المقبل مارك روته

politico – انتهت حملة رئيس الوزراء الهولندي المنتهية ولايته لمنصب الأمين العام عندما حصل على دعم جميع حلفاء حلف شمال الأطلسي البالغ عددهم 32. ومن المقرر أن يستقيل ينس ستولتنبرج، الرئيس الحالي، بحلول الأول من أكتوبر 2024.

يحظى مارك روته، الذي يدير خامس أكبر اقتصاد في الاتحاد الأوروبي منذ 14 عامًا، بإشادة واسعة النطاق باعتباره صانع توافق فعال، بينما أظهر أيضًا عزمًا في دعم أوكرانيا، بما في ذلك الجهود الهولندية الأخيرة في تدريب الطيارين الأوكرانيين على قيادة مقاتلات إف-16. فيما يلي أهم خمسة مواضيع صعبة سيتعين عليه التعامل معها.

1- العودة المحتملة لدونالد ترامب

بعد أربعة أسابيع من بدء روته عمله الجديد، يذهب الأميركيون إلى صناديق الاقتراع وقد يعيدون انتخاب دونالد ترامب، المتشكك في حلف شمال الأطلسي. وخلال الحملة الانتخابية، هدد ترامب بقطع المساعدات الأميركية لأوكرانيا إذا عاد إلى البيت الأبيض. وإذا نفذ تهديده، فقد يوجه ضربة شديدة لمصداقية حلفاء حلف شمال الأطلسي في مساعدة أوكرانيا على الدفاع عن نفسها ضد روسيا، نظرا لأن الولايات المتحدة كانت حتى الآن أكبر مانح للمساعدات العسكرية لكييف.

كما أن إعادة انتخاب ترامب من شأنها أن تعرقل بالتأكيد خطة حلف شمال الأطلسي لإعداد أوكرانيا لعضويتها المستقبلية، ووعدت دول حلف شمال الأطلسي العام 2023 بأنها “ستكون في وضع يسمح لها بتوجيه دعوة إلى أوكرانيا للانضمام إلى التحالف عندما يوافق الحلفاء ويتم استيفاء الشروط”. ومع ذلك، إذا حكمنا من خلال توصيف ترامب الأخير للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، فإن هذا الالتزام يبدو متزعزعا.

2- هجوم روسي على أوكرانيا

بمجرد تولي روته منصبه، ستستدعيه أوكرانيا طلبًا للمساعدة مع اقتراب فصل الشتاء. على مدار الأشهر الأخيرة، كثفت روسيا ضرباتها ضد محطات الطاقة الحرارية والسدود في أوكرانيا – وهي البنية التحتية التي تستغرق شهورًا إن لم يكن سنوات لإصلاحها بالكامل.

يقول رئيس حلف شمال الأطلسي المنتهية ولايته ستولتنبرج إن المفتاح يكمن في المزيد من أنظمة الدفاع الجوي التي يمكن أن تحمي موردي الطاقة، فضلاً عن موظفي الصيانة الذين يعملون على إصلاح المرافق التالفة. كما تعمل دول حلف شمال الأطلسي لإرسال أنظمة الدفاع الجوي. لكن أوروبا ليس لديها الكثير لإرساله.

3- حث أعضاء حلف شمال الأطلسي على الدفع

احتفل حلف شمال الأطلسي بعدد قياسي من الحلفاء الذين وصلوا إلى هدف 2٪ من الناتج المحلي الإجمالي للإنفاق الدفاعي. والواقع أن هولندا تجاوزت هذه العتبة للتو في العام 2024 لكن هذا يعني أن ثلث التحالف لا يزال غير قادر على تحقيق الهدف، على الرغم من تقديم هذا التعهد قبل 10 سنوات. تعد دول جنوب أوروبا من بين الدول الغير قادرة على تحقيق الهدف

في إيطاليا، تشهد تقديرات عام 2024 انخفاضًا طفيفًا من 1.5% منخفضة بالفعل في العام 2023. ولن تنفق إسبانيا سوى 1.28% هذا العام. والتزمت جارتها البرتغال بنسبة 1.55%. وقال دبلوماسي كبير من منطقة البلطيق، الذي مُنح عدم الكشف عن هويته للتحدث بحرية عن المزاج داخل حلف شمال الأطلسي: “إن السجل السيئ لأصدقائنا في البحر الأبيض المتوسط ​​هو السلاح المثالي لترامب”.

ولكن في منطقة أقرب إلى منطقة ترامب، فإن الأمور سيئة بنفس القدر. فكندا، العضو في حلف شمال الأطلسي منذ البداية في عام 1949، لا تلتزم إلا بنسبة 1.37% من الناتج المحلي الإجمالي، مسجلة نمواً بنسبة 0.1% منذ بداية حرب روسيا ضد أوكرانيا.

4 – الجناح الشرقي

الدول المجاورة لروسيا ليست من أكبر المؤيدين لروته. فقد كانوا غاضبين من انخفاض الإنفاق الدفاعي الهولندي، وهم مستاؤون بشكل خاص من أن الدور الأعلى في حلف شمال الأطلسي كان دائمًا من نصيب دولة غربية أو أوروبية شمالية، على الرغم من أن دول الجناح الشرقي كانت في التحالف لمدة ربع قرن.

ولم تدخل رئيسة الوزراء الإستونية كايا كالاس سباق المناصب العليا في حلف شمال الأطلسي بعد أن قيل لها إنها لن تحصل على دعم دول مثل الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا (وهي الآن المرشحة الأوفر حظاً لمنصب رئيس السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي). وكانت هذه الدول تخشى أن ينظر إليها موسكو على أنها تصعيد في الأعمال العدائية. أما الرئيس الروماني كلاوس يوهانيس، الذي ترشح للمنصب، فلم يحصل إلا على دعم المجر.

ومن المرجح الآن أن تطلب دول الجناح الشرقي تمثيلاً أفضل على المستوى الثانوي لحلف شمال الأطلسي: منصب نائب الأمين العام، ومختلف مناصب الأمين العام المساعد. وكان توزيع الوظائف نقطة حساسة بالنسبة للدول الشرقية لبعض الوقت. والواقع أن إحدى المهام الأولى لروتي كرئيس لحلف شمال الأطلسي ستكون تسمية نائب له، وسوف يكون هناك ضغوط عليه لتعيين شخص من دولة شرقية.

5- الدول لأوروبية الصديقة لروسيا

لن يكون ترامب وحده هو الذي يتعين على روتي إقناعه بإبقاء حلف شمال الأطلسي على قيد الحياة. ففي مختلف أنحاء أوروبا، تزدهر الأحزاب اليمينية المتطرفة المتشككة في حلف شمال الأطلسي والمحبة لبوتن. على سبيل المثال، تقف فرنسا على أعتاب انتخابات برلمانية قد تشهد مكاسب كبيرة للتجمع الوطني اليميني المتطرف ــ الأمر الذي يضطر ستولتنبرج إلى تقديم نداء نادر إلى باريس “للحفاظ على قوة حلف شمال الأطلسي”

بالطبع، يعرف روتي هذه القصة جيدا. وبطريقة ما، بدأ يفكر في تولي المنصب الأعلى في حلف شمال الأطلسي عندما اتضح أن حزبه اليميني الوسطي “حزب الشعب من أجل الحرية والديمقراطية” سوف يخسر الانتخابات الهولندية أمام حزب الحرية اليميني المتطرف بزعامة خيرت فيلدرز، وهو ما حدث بالفعل.

وقال فيلدرز، عندما سئل العام 2023 عن وجهة نظره في الزعيم الروسي فلاديمير بوتن، لقناة روسيا اليوم: “أشيد به كما أشيد بالسيد ترامب لكونهما زعيمين يقفان هناك نيابة عن الشعبين الروسي والأمريكي”.

https://hura7.com/?p=28635

الأكثر قراءة