السبت, سبتمبر 21, 2024
13.7 C
Berlin

الأكثر قراءة

Most Popular

مقتل العشرات في غزة بعد أن أدى القتال إلى انهيار الهدنة بين إسرائيل وحماس

رويترز أنكليزي ـ  مقتل العشرات في غزة بعد أن أدى القتال إلى انهيار الهدنة بين إسرائيل وحماس

بقلم صهيب سالم ونضال المغربي غزة 

قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية قطاع غزة اليوم الجمعة بعد انهيار محادثات تمديد هدنة مع حركة حماس المستمرة منذ أسبوع مما أدى إلى نقل الجرحى والقتلى الفلسطينيين إلى المستشفيات وخروج آخرين إلى الشوارع بحثا عن الأمان.

وقال صحفيون من رويترز في المدينة إن المناطق الشرقية من خان يونس بجنوب غزة تعرضت لقصف مكثف مع انقضاء المهلة بعد وقت قصير من الفجر وتصاعدت أعمدة من الدخان في السماء. وخرج السكان إلى الطريق محملين بممتلكاتهم في عربات، وفروا بحثا عن مأوى في الغرب.

وفي شمال القطاع، الذي كان في السابق منطقة الحرب الرئيسية، تصاعدت أعمدة ضخمة من الدخان فوق الأنقاض، كما يمكن رؤيتها عبر السياج في إسرائيل. وترددت أصوات إطلاق النار وأصوات الانفجارات .

ودوت صفارات الإنذار في أنحاء جنوب إسرائيل فيما أطلق نشطاء صواريخ من القطاع الساحلي على البلدات. وعلى خط صدع آخر، قالت جماعة حزب الله اللبنانية إنها أطلقت النار على القوات الإسرائيلية على الحدود الشمالية لإسرائيل لدعم الفلسطينيين.

وتبادلت إسرائيل وحماس الاتهامات بإفساد المفاوضات، على الرغم من أن البيت الأبيض خص الجماعة الفلسطينية المسلحة بالذكر، قائلا إنها فشلت في إعداد قائمة جديدة من الرهائن الذين سيتم إطلاق سراحهم لتمكين تمديد الهدنة.

وقالت الأمم المتحدة إن القتال سيؤدي إلى تفاقم حالة الطوارئ الإنسانية الشديدة. وقال ينس لايركه المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في جنيف: “لقد عاد الجحيم على الأرض إلى غزة”. وفي غضون ساعات من انتهاء الهدنة، أفاد مسؤولو الصحة في غزة أن 109 أشخاص قتلوا وأصيب العشرات في الغارات الجوية.

وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته البرية والجوية والبحرية قصفت أكثر من 200 مما وصفها بـ”أهداف إرهابية” في القطاع منذ الصباح. وقال وزير الدفاع السابق بيني غانتس، الذي انضم إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في حكومة وحدة طارئة الشهر الماضي، في بيان: “هذا الصباح، كما وعدنا، استأنفنا هجومنا”.

وقال إن إسرائيل أمضت الأسبوع الماضي في إعداد خطط لتوسيع عملياتها “على أساس… الاعتراف بأنه يتعين علينا تغيير الواقع في الجنوب وكذلك في الشمال”. وقال مسعفون وشهود إن القصف كان على أشده في خان يونس ورفح بجنوب قطاع غزة حيث يحتمي مئات الآلاف من سكان غزة هربا من القتال شمالا. كما أصيبت منازل في المناطق الوسطى والشمالية. 

 

البيت الأبيض يعمل مع الوسطاء

وألقى كل جانب من الطرفين المتحاربين اللوم على الطرف الآخر في التسبب في الانهيار من خلال رفض شروط تمديد الإفراج اليومي عن الرهائن الذين يحتجزهم المسلحون مقابل أسرى فلسطينيين. وتم تمديد الهدنة التي بدأت في 24 نوفمبر/تشرين الثاني مرتين، وقالت إسرائيل إنها يمكن أن تستمر طالما أطلقت حماس سراح 10 رهائن كل يوم.

ولكن بعد سبعة أيام تم خلالها إطلاق سراح النساء والأطفال والرهائن الأجانب، فشل الوسطاء في الساعة الأخيرة في إيجاد صيغة لإطلاق سراح المزيد، بمن فيهم الجنود الإسرائيليون والمدنيون. واتهمت إسرائيل حماس برفض إطلاق سراح جميع النساء المحتجزات لديها. وقال مسؤول فلسطيني إن الانهيار وقع فوق جنديات إسرائيليات.

وقالت قطر، التي لعبت دورا محوريا في جهود الوساطة، إن المفاوضات لا تزال مستمرة مع الإسرائيليين والفلسطينيين لاستعادة الهدنة، لكن القصف الإسرائيلي المتجدد لغزة أدى إلى تعقيد جهودها. وقال البيت الأبيض إنه يواصل العمل على تمديد الهدنة الإنسانية في غزة وإن الرئيس جو بايدن سيظل منخرطا بعمق في الجهود الرامية إلى تحرير الرهائن.

وتعهدت إسرائيل بإبادة حماس ردا على الهجوم الذي نفذته الحركة في السابع من أكتوبر تشرين الأول عندما تقول إسرائيل إن مسلحين قتلوا 1200 شخص واحتجزوا 240 رهينة. وتحكم حماس، التي أقسمت على تدمير إسرائيل، قطاع غزة منذ عام 2007.

لقد أدى القصف الإسرائيلي والغزو البري إلى تدمير جزء كبير من الأراضي. وتقول السلطات الصحية الفلسطينية التي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة، إن أكثر من 15 ألف من سكان غزة تأكد مقتلهم، كما أن آلاف آخرين في عداد المفقودين ويخشى أن يكونوا مدفونين تحت الأنقاض.

وتقول الأمم المتحدة إن ما يصل إلى 80% من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة أجبروا على ترك منازلهم، ولا توجد وسيلة للهروب من المنطقة الضيقة، وينام كثيرون منهم في ملاجئ مؤقتة.

(تغطية صحفية نضال المغربي في القاهرة ومحمد سالم ورولين تفكجي في غزة وحميرة باموق في تل أبيب وآري رابينوفيتش وإيميلي روز في القدس وأندرو ميلز في الدوحة ومكاتب رويترز)

 

https://hura7.com/?p=7111

الأكثر قراءة