تقرير: الانتخابات الأوروبية من المتوقع أن تشهد تحولا قويا نحو اليمين
t-onlineـ يتم إعادة انتخاب البرلمان الأوروبي كل خمس سنوات، وسوف يحدث ذلك مرة أخرى في يونيو/حزيران. وبحسب تحليل جديد، فمن الواضح أن الأمور تسير في اتجاه سياسي.
وفقاً لتحليل جديد، من المرجح أن تؤدي الانتخابات الأوروبية المقرر إجراؤها في يونيو/حزيران إلى تحول قوي نحو اليمين في العديد من البلدان. ستحصل الأحزاب الشعبوية اليمينية على الأصوات والمقاعد في الاتحاد الأوروبي، بينما ستخسرها أحزاب يسار الوسط وأحزاب الخضر، وفقًا لتوقعات نشرها المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية يوم الأربعاء .
يستند التحليل، من بين أمور أخرى، إلى نتائج الاستطلاعات الخاصة بالانتخابات الوطنية وحصة الأحزاب من الأصوات في الانتخابات البرلمانية الوطنية الأخيرة. وبحسب المعلومات، فإنه يؤخذ في الاعتبار أيضًا ما إذا كانت الأحزاب موجودة حاليًا في الحكومة أو في المعارضة، وما هي العائلة السياسية الكبيرة التي تنتمي إليها الأحزاب، وكم مضى على آخر انتخابات برلمانية.
وفقا للتقييم، من المرجح أن يتقدم الشعبويون الذين ينتقدون أوروبا في تسع دول في الاتحاد الأوروبي- بما في ذلك فرنسا وإيطاليا وبولندا والنمسا. وفي تسع دول أخرى من الدول الأعضاء السبع والعشرين في الاتحاد الأوروبي، ستنتهي الأحزاب اليمينية في المركز الثاني أو الثالث – بما في ذلك حزب البديل من أجل ألمانيا في ألمانيا.
زيادة تجزئة الأنظمة الحزبية
وفقًا للتوقعات، من المحتمل أن تفقد أكبر مجموعتين سياسيتين في البرلمان الأوروبي-عائلة الحزب الديمقراطي المسيحي (EPP) وحزب الاشتراكيين الديمقراطيين (S&D) – مقاعدهما، لكن لا يزال بإمكانهما تشكيل أغلبية مع الليبراليين والخضر. ويوضح المؤلفون أن “هذا يعكس الانخفاض طويل الأمد في دعم الأحزاب الرئيسية والدعم المتزايد للأحزاب المتطرفة والأحزاب الصغيرة في جميع أنحاء أوروبا”. ويؤدي هذا إلى زيادة تجزئة الأنظمة الحزبية الأوروبية على المستويين الوطني والأوروبي. وأضاف أنه إذا جرت الانتخابات كما توقعها المركز البحثي، فقد يكون لها عواقب بعيدة المدى على الأجندة السياسية للاتحاد الأوروبي.
