Frankfurter – يواجه شتاينماير جرائم التاريخ الاستعماري الألماني إنها زيارة لموقع جريمة بشعة: من المتوقع أن يصل الرئيس الاتحادي فرانك فالتر شتاينماير إلى مدينة سونجيا النائية في جنوب تنزانيا ثوم الثلاثاء القادم.
هنا، في المرتفعات الأفريقية، حدث أحد أكثر الفصول دموية في تاريخ الاستعمار الألماني. وبوحشية شديدة، تمكن الحكام الاستعماريون في ما كان يعرف آنذاك بشرق أفريقيا الألمانية من إخماد انتفاضة ضد حكمهم في الفترة من عام 1905 إلى عام 1907 ــ وهي الجريمة التي اختفت إلى حد كبير من الذاكرة الجماعية للألمان.
ويقدر المؤرخون عدد القتلى خلال انتفاضة ماجي ماجي بما يتراوح بين 200 ألف و300 ألف. مات معظمهم نتيجة التدمير المنهجي للحقول والقرى على يد القوات الاستعمارية الألمانية.
يريد شتاينماير مقابلة أحفاد ضحايا ماجي ماجي في سونجيا وزيارة المتحف تم بناؤه في الموقع الذي أعدم فيه الألمان 67 متمردًا علنًا.
لا يعرف الجمهور الألماني سوى القليل عن تاريخه الاستعماري، الذي استمر بضعة عقود فقط وانتهى في الحرب العالمية الأولى.
تشير الباحثة الإسلامية جوهانا بينك من جامعة فرايبورغ إلى أن القتل المنهجي لشعب الهيريرو في جنوب غرب أفريقيا الألمانية في عام 1904 وجد طريقه على الأكثر إلى الوعي العام.
