الاتحاد ـ تختتم اليوم في عاصمتنا الحبيبة أبوظبي الاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات في دورتها الجديدة لهذا العام 2023، والتي انطلقت بالأمس ضمن رؤية قائد المسيرة المباركة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وبرئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وبمشاركة أكثر من 500 من قيادات الدولة والحكام وأولياء العهود والمسؤولين في الحكومة الاتحادية والحكومات المحلية.
اجتماعات مباركة في لقاء يتجدد، وهذه المرة لرسم ملامح ومعالم مستقبل الإمارات للخمسين عاماً المقبلة، و«مناقشة المواضيع التنموية الخاصة بالحكومة، إضافة إلى رسم خريطة واضحة للعمل الحكومي الموحد في الدولة، وصولاً إلى مئوية الإمارات 2071».
كما أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وسموه يصف الاجتماعات بأنها «محطة سنوية لتجديد الطموحات تجتمع فيها كافة فرقنا الوطنية ومؤسساتنا الحكومية الاتحادية والمحلية لمناقشة الأفكار والمشاريع الوطنية»، والهدف دائماً توفير مستقبل أفضل للمواطن. وحيث كان التركيز على «مبادئ الخمسين لدولتنا وكافة المناقشات ستركز على تعزيز اقتصادنا وتنافسيتنا وترسيخ وحدتنا وهويتنا وثقافتنا الوطنية واستكمال مسيرتنا التنموية».
وأكد سموه، أن «الإمارات نجحت في بناء نموذج تنموي وحكومي الأكثر كفاءة عالمياً ومهمتنا استمرارية المحافظة عليه والبحث عن نجاحات جديدة لتنافسية دولتنا للعقد القادم».
ناقشت الاجتماعات «توجهات حكومة دولة الإمارات واستعراض أبرز وأهم مخرجات المبادرات والبرامج التي تم إطلاقها، إضافة إلى الاطلاع على الاستعدادات النهائية لاستضافة مؤتمر الأطراف COP28 بين 30 نوفمبر و12 ديسمبر 2023».
الاجتماعات التي كانت بداياتها في العام 2017، وحافظت على زخمها، تحمل واحداً من أسرار معادلة النجاح والتميز الإماراتي، والتي لا تكتفي بما تحقق، بل تمضي بكل اجتهاد ودأب لتحقيق المزيد والمزيد من أجل الوطن والمواطن وتعزيز المكتسبات والمنجزات الوطنية والبناء عليها لصالح الأجيال القادمة. وأصبحت هذه الاجتماعات بمثابة «بوصلة للعمل الوطني التكاملي ومنصة للإعلان عن المبادرات الفارقة لاستكمال مسيرة البناء والتطوير».
كما أن هذه الاجتماعات تجسد روح الفريق الواحد التي تميز الأداء الحكومي ومستوى التناغم والتنسيق بين مختلف الوزارات والدوائر والجهات، وتلتقي جميعها حول هدف واحد هو خدمة المواطن والارتقاء بالإنسان وإيلاء الاهتمام الأكبر بما يخصه ويعنيه، وضمان تسارع وتائر التنمية المستدامة وتنافسية الدولة في مختلف المؤشرات العالمية. وفق الله الجميع وأدام عز الإمارات بقيادة بوخالد وإخوانه الميامين.
