رويترز – دعت السعودية ودول إسلامية اليوم السبت إلى وقف فوري للعمليات العسكرية في غزة معلنة في قمة إسلامية عربية مشتركة في الرياض أن إسرائيل تتحمل المسؤولية عن “جرائم” ضد الفلسطينيين.
وجمع ولي عهد محمد بن سلمان، الحاكم الفعلي للسعودية، زعماء عرب ومسلمين لحضور القمة، في الوقت الذي تسعى فيه المملكة لممارسة نفوذها للضغط على الولايات المتحدة وإسرائيل لإنهاء الأعمال العدائية في غزة.
وحضر الاجتماع عشرات القادة بمن فيهم الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي والرئيس التركي رجب طيب أردوغان وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والرئيس السوري بشار الأسد الذي تم الترحيب به مرة أخرى في جامعة الدول العربية في وقت سابق من هذا العام.
وقال الأمير محمد إن المملكة تؤكد “إدانتها ورفضها القاطع لهذه الحرب البربرية ضد أشقائنا في فلسطين”.
“نحن أمام كارثة إنسانية تثبت فشل مجلس الأمن والمجتمع الدولي في وضع حد للانتهاكات الإسرائيلية الصارخة للقوانين الدولية”، قال في كلمة ألقاها أمام القمة.
قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن الفلسطينيين يواجهون “حرب إبادة جماعية” ودعا الولايات المتحدة إلى إنهاء “العدوان” الإسرائيلي.
وأشاد رئيسي بحركة حماس الفلسطينية لحربها ضد إسرائيل وحث الدول الإسلامية على فرض عقوبات على النفط والسلع على إسرائيل. قائلاً: “لا توجد طريقة أخرى سوى مقاومة إسرائيل، نحن نقبل أيدي حماس لمقاومتها ضد إسرائيل”.
الدول العربية منقسمة
قلبت الحرب التحالفات التقليدية في الشرق الأوسط رأسا على عقب مع انخراط الرياض بشكل أوثق مع إيران وتصدت لضغوط أمريكية لإدانة حماس وعلقت خططها لتطبيع العلاقات مع إسرائيل.
وزيارة رئيسي إلى السعودية هي الأولى التي يقوم بها رئيس دولة إيراني منذ أكثر من عقد. وأنهت طهران والرياض سنوات من العداء بموجب اتفاق توسطت فيه الصين في مارس آذار.
ودعا أردوغان إلى عقد مؤتمر دولي للسلام لإيجاد حل دائم للصراع بين إسرائيل والفلسطينيين، قائلاً: “ما نحتاجه في غزة ليس التوقف لبضع ساعات، بل نحتاج إلى وقف دائم لإطلاق النار”.
وقال أمير قطر إن بلاده، حيث يتمركز العديد من قادة حماس، تسعى للتوسط لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين وتأمل في التوصل إلى هدنة إنسانية قريبا، وقال:”إلى متى سيعامل المجتمع الدولي إسرائيل كما لو كانت فوق القوانين الدولية”.
وكان من المقرر أن تستضيف المملكة قمتين استثنائيتين، هما منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية، يومي السبت والأحد. وستحل القمة المشتركة محل الاجتماعين في ضوء الوضع “الاستثنائي” في غزة، قالت وزارة الخارجية السعودية.
ودعت حماس القمة إلى اتخاذ “قرار تاريخي وحاسم والتحرك لوقف العدوان الصهيوني فورا”.
وانقسم وزراء الخارجية العرب مع دعوة بعض الدول بقيادة الجزائر إلى قطع كامل للعلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، حسبما قال مندوبان لرويترز.
وقالوا إن دولا عربية أخرى، أقامت علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، ردت على ذلك، مشددة على الحاجة إلى إبقاء القنوات مفتوحة مع حكومة نتنياهو.
