الاتحاد ـ والإمارات تستضيف هذه الأيام أكبر وأهم مؤتمر عالمي يتعلق بالمناخ، حرص قائد المسيرة المباركة، قائد المبادرات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، على التأكيد بأن بلاد «زايد الخير» عندما تقدمت لاستضافة الحدث، إنما انطلقت من إدراك واعٍ ومسؤول لجمع الكلمة وحشد مقومات إنجاح الهدف المشترك للجميع وهو إنقاذ الكوكب الذي نعيش عليه لأجل أجيال الحاضر والمستقبل.
وقال سموه: «عندما التزمنا باستضافة (COP28)، التزمنا بجمع العالم لتقديم حلول عملية لتحدي التغير المناخي. وبالنظر إلى أن من أكبر العوائق أمام العمل المناخي العالمي نقص التمويل بصورة ميسرة وتكلفة مناسبة، أعلنا اليوم خلال القمة العالمية للعمل المناخي عن إنشاء صندوق بقيمة 30 مليار دولار للحلول المناخية على مستوى العالم، لسد فجوة التمويل المناخي وتيسير الحصول عليه بتكلفة مناسبة»، الصندوق الذي يعتبر مبادرة تاريخية غير مسبوقة.
لقد كانت القمة العالمية للعمل المناخي التي انطلقت أمس الأول في مدينة إكسبو بدبي، تظاهرة عالمية غير مسبوقة، أكدت خلالها جملة من المعطيات جسدت في المقام الأول المكانة الدولية الرفيعة التي تحظى بها دولة الإمارات وقائد دولة الإمارات، وتمثل ذلك في حجم الحضور الدولي من ملوك ورؤساء وقادة لبوا دعوة الإمارات لحضور هذا الملتقى العالمي الكبير، قيادات من مختلف أصقاع الأرض جاءت للمشاركة في الحدث، وهي على يقين من نجاحه لأنه في أرض الإمارات، وطن الالتزام والأفعال قبل الأقوال، وقد كانت أولى قطاف تلك الجهود والنتائج إعلان إنشاء الصندوق، وكذلك إعلان قائد المسيرة المباركة استثمار الإمارات 100 مليار دولار في تمويل العمل المناخي والطاقة المتجددة، والتزامها أيضاً باستثمار 130 مليار دولار إضافية خلال السبع سنوات المقبلة.
لقد كان مستوى التنظيم والافتتاح مبهراً وفي غاية التنظيم والدقة بوجود هذا الحشد غير المسبوق من القادة والزعماء والضيوف من مختلف البلدان الشقيقة والصديقة، وهو الأمر الذي برهن مجدداً على القدرة الاستثنائية للإمارات في استضافة وإدارة مثل هذه الأحداث الكبيرة.
وقد جرى على هامش القمة والحدث تكريم صاحب السمو رئيس الدولة، الفائزين بجائزة زايد للاستدامة والذين حرص سموه على تهنئتهم بالفوز بالجائزة التي تحمل «اسم شخصية عالمية رائدة في مجال دعم الاستدامة داخل الإمارات وخارجها، وعلى مدى السنوات الماضية مثلت منصة ثرية لدعم الجهود والرؤى والأفكار من أجل مستقبل أفضل للبشرية». وقد أكد سموه بالمناسبة أن «الإمارات ماضية في بناء إرثها الراسخ في مجال الاستدامة».
