tonline ـ تواصل روسيا استقبال البضائع الألمانية على الرغم من العقوبات التي يفرضها الغرب. ذكرت ذلك صحيفة “مونشنر ميركور” اليومية. وتلعب تركيا نوعًا من دور الوسيط وتقوم بتزويد روسيا بالمنتجات والتكنولوجيا الغربية بشكل مباشر أو عبر دول الاتحاد السوفيتي السابق. كما استخدمت الشركات الألمانية طرقًا التفافية عبر دول الاتحاد السوفييتي السابق، وهو ما تثبته أرقام الصادرات الهائلة لهذه الدول، حسبما كتبت صحيفة “ميركور”.
وبناءً على ذلك، تستخدم الشركات الألمانية دولًا مثل قيرغيزستان للتحايل على العقوبات. وقد زادت مؤخراً الصادرات الألمانية هناك ـ من السيارات وقطع الغيار على سبيل المثال ـ بنسبة 5500%. كما ارتفعت أرقام الصادرات بشكل كبير في كازاخستان وأرمينيا وجورجيا .
ينتقد الباحث الاقتصادي روبن بروكس من معهد التمويل الدولي في واشنطن ينتقد سلوك الشركات الألمانية. وفقًا لبيانات الواردات القيرغيزية من ألمانيا، فإن حوالي نصف الصادرات الألمانية إلى قيرغيزستان لا تظهر أبدًا في بيشكيك، حسبما كتب بروكس على موقع X، تويتر سابقًا. “الفاتورة فقط تقول قيرغيزستان. ومع ذلك، فإن البضائع لا تصل إلى هناك أبدًا، بل تذهب إلى روسيا. ويجب وقف الصادرات الألمانية إلى قيرغيزستان”، كما يكتب.
ومع ذلك، فإن ألمانيا ليست الدولة الوحيدة التي تتجاهل العقوبات: “العديد من الدول الأخرى تفعل الشيء نفسه”، كما يكتب بروكس. وباحتساب الدول الغربية الثماني التي لديها معظم الصادرات إلى قيرغيزستان، بما في ذلك ألمانيا وبولندا وليتوانيا ، ارتفعت الصادرات الشهرية إلى قيرغيزستان من 16 مليون دولار (14.9 مليون يورو ) إلى 204 ملايين دولار (189.5 مليون يورو) شهريا.
الأسلحة هي أيضا جزء من البضائع. نقلاً عن بحث أجرته شركة “Correctiv”، أفادت شركة “Mercur” أن حوالي 7300 سلاح ناري وثمانية ملايين طلقة ذخيرة مصنوعة في الغرب وصلت إلى روسيا منذ بدء الحرب على أوكرانيا.
