dpa ـ قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إن المسؤولية من وجهة نظرها لا تعني فقط أن يعلن المرء ببساطة موقفه على الملأ ” بل إنني يجب أن أكون على استعداد لأن أضع نفسي مرة في موقف الآخر، حتى لو لم أكن أشاطر هذا الموقف على الإطلاق، لأنني بدون ذلك لن أفهم أبدا من أين يستقي أفكاره”.
وجاءت هذه التصريحات للوزيرة الألمانية في برلين اليوم الجمعة 15 ديسمبر/ كانون الأول أمام مؤتمر بلديات المجلس المركزي لليهود في ألمانيا. وأضافت بيربوك أنها كانت مهتمة لهذا السبب أن تذهب إلى الأماكن التي تجرى فيها نقاشات ساخنة ليس مع إسرائيل، بل عن إسرائيل على سبيل المثال على هامش مؤتمر المناخ العالمي في دبي.
وتابعت بيربوك أن “الموقف الذي سمعته هناك كان، لو أردت أن أعبر عن ذلك بدبلوماسية، موقفا أكثر من استفزازي، لكن هذه المناقشات وحضوري هناك كان مهما”، وقالت إنه بدون ذلك ما كان لها أن تتمكن من سؤال الشركاء العرب عن سبب عدم دعوتهم لحركة حماس بإلقاء السلاح.
ويذكر أن حركة حماس، وهي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
وتحدثت وزيرة الخارجية الألمانية أيضا عن قرارات مجلس الأمن الدولي، وقالت إنه ليس من السهل رفض أي قرار ينص على أن الأطفال في غزة يعانون بشكل فظيع. وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة طالبت يوم الثلاثاء الماضي بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة لأسباب إنسانية، وذلك بعد أن حصلت الورقة التي قدمتها مصر على أغلبية الثلثين اللازمة حيث وافقت عليها 153 دولة وعارضتها 10 دول وامتنعت 23 دولة عن التصويت من بينها ألمانيا.
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرها اللبناني عبدالله بو حبيب عقد في برلين اليوم دعت بيربوك إسرائيل إلى تكييف استراتيجيتها العسكرية من أجل توفير حماية أفضل للمدنيين في قطاع غزة، مكررة مطالب مماثلة من واشنطن. وقالت إن “المعاناة الإنسانية في غزة يجب أن تنتهي”. وأضافت أن برلين طالبت جميع الدول العربية بدعوة حماس إلى إلقاء أسلحتها والتفاوض من أجل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة.
