فرانس برس ، وفا ـ مع دخول الحرب على قطاع غزة يومها الـ72، اندلعت اشتباكات ضارية بين المقاومة وقوات الجيش الإسرائيلي المتوغلة في منطقة السطر الغربي والكتيبة والمحطة وسط خانيونس، في ظل استمرار القصف الإسرائيلي المكثّف الذي يستهدف مناطق متفرقة من القطاع.
شنت إسرائيل غارات جديدة على غزة في الوقت الذي يواجه فيه القادة الإسرائيليون ضغوطا متزايدة للتفاوض وتأمين إطلاق سراح الرهائن الذين اختطفتهم حماس.
حيث تواصل طائرات الجيش الإسرائيلي ومدفعيته قصفها المكثف على مناطق مختلفة في مدينة غزة والشمال، مع تعذر تحديد المواقع المستهدفة، بسبب انقطاع الإنترنت والاتصالات في معظم تلك المناطق.
قتل 14 فلسطينياً وأُصيب العشرات تحت الأنقاض جراء غارة إسرائيلية استهدفت منزلاً لعائلة شهاب في جباليا البلد.
وأفادت مصادر صحافية فلسطينية بأن 12 فلسطينياً قتلوا في قصف للاحتلال استهدف دير البلح وسط قطاع غزة.
ووجه أقارب الرهائن مناشدات متعددة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لدفعه إلى إبرام اتفاق بشأن إطلاق سراح الأسرى بعد ذلك. وأن الجيش اعترف بالقتل «بالخطأ»؛ ثلاثة منها في الأراضي الفلسطينية.
قالت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس إن 12 شخصا على الأقل قتلوا في غارات إسرائيلية على بلدة دير البلح وسط قطاع غزة يوم الأحد. كما أفاد شهود عيان بقصف إسرائيلي لبلدة بني سهيلا جنوبي البلاد.
أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، مقتل اثنين من جنوده، ليصل إجمالي عدد الجنود الإسرائيليين الذين قتلوا منذ بدء الهجوم على غزة نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 121 جنديا.
يأتي ذلك مع استمرار جهود الدفاع المدني في انتشال عالقين من تحت دمار البيوت التي قصفتها الطائرات الإسرائيلية، في وقت أعلنت فيه منظمة الصحة العالمية أنها سلّمت إمدادات طبية لمستشفى الشفاء، ودعت إلى مواصلة تسهيل الدخول إليه، لتلبية الاحتياجات العاجلة في شمال غزة.
منظمة الصحة العالمية: غرفة الطوارئ في مستشفى الشفاء بغزة “حمام دم”
قسم الطوارئ في مستشفى الشفاء شمال غزة، الذي دمرته القصف الإسرائيلي، “حمام دم” وما كان أكبر مستشفى في الأراضي الفلسطينية يحتاج الآن إلى “إنعاش”، كما كتبت منظمة الصحة العالمية.
وتمكن فريق من منظمة الصحة العالمية ووكالات الأمم المتحدة الأخرى من توصيل المعدات الطبية يوم السبت إلى المستشفى، حيث يعيش “عشرات الآلاف من النازحين”. لجأوا إلى مجمع المستشفيات بحثاً عن مأوى، حسبما أكد بيان صحفي لمنظمة الصحة العالمية نشر يوم الأحد، محدداً أن مياه الشرب والغذاء “غير متوفر”.
“وصف الفريق (الذي زار المستشفى، ملاحظة المحرر) قسم الطوارئ بأنه “حمام دم”، حيث يوجد مئات المرضى المصابين بالداخل ويصل مرضى جدد كل دقيقة”، كما تقول المنظمة، مضيفة أنه “تم خياطة المرضى الذين يعانون من الصدمات”. على الأرض وأن وسائل إدارة الألم محدودة للغاية أو معدومة”.
