المركز الأوروبي، يسلط الضوء على التعاون مابين دولة الإمارات والاتحاد الأوروبي
المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات، مقره في ألمانيا وهولندا، يسلط الضوء على طبيعة التعاون مابين دولة الإمارات العربية والاتحاد الأوروبي. وتأتي أهمية التعاون من خلال المقاربات المشتركة في موضوعات الطاقة النظيفة، والطاقة والمناخ والبيئة إلى جانب ثوابت التعاون المشترك في مجالات الملفات السياسية والدبلوماسية والأمن والدفاع ومحاربة التطرف. أهم ماتضمنته الدراسة :
تتقاطع رؤية الاتحاد الأوروبي مع دولة الإمارات في العديد من القضايا المتعلقة بالمناخ، حيث يسعى الجانبان من خلال تقديم التزامات صارمة للوصول إلى الحياد المناخي بحلول عام 2050، كما يحاول الطرفان تحقيق تعاون دائم ومشترك فيما يتعلق بتقليل انبعاثات الكربون والاعتماد على مصادر الطاقة النظيفة بدلاً من الوقود الأحفور، وقد ظهر ذلك جلياً خلال فاعليات مؤتمر الأطراف (COP28) الذي استضافته أدبي في الفترة من 1إلى 12 ديسمبر2023.
تكثف التعاون بين الاتحاد الأوروبي والإمارات العربية المتحدة في مجال الطاقة وتغير المناخ في السنوات الأخيرة مع زيادة التركيز على مصادر الطاقة المتجددة ومستقبل مستدام ما بعد النفط. ومن المتوقع أن يتم تعزيز التعاون، بما في ذلك مجالات مثل المساهمات المحددة وطنياً وتمويل الهيدروجين والمناخ، بعد استضافة دولة الإمارات العربية المتحدة مؤتمر الأمم المتحدة الثامن والعشرين لتغير المناخ (COP28)، وقد أحرز التعاون بين الاتحاد الأوروبي والإمارات العربية المتحدة في مجال مكافحة الإرهاب تقدماً كبيراً في السنوات الأخيرة أيضاً في سياق ترتيبات التعاون، كما تستضيف دولة الإمارات أيضًا مركز هداية لمكافحة التطرف العنيف في أبو ظبي. الاتحاد الأوروبي عضو في مجلس الإدارة.
يمثل التعاون بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي وفي مقدمتها دولة الإمارات العربية المتحدة التي استضافت مؤتمر الأطراف (COP28) 2023، فرصة فريدة لتعزيز جهود مواجهة التغيرات المناخية وتحديات الاعتماد على الطاقة المتجددة كأحد أهم آليات مواجهة التغيرات البيئية القاسية.
تعد الإمارات شريك قوي للاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بجهود مواجهة التحديات المناخية، خاصة في ضوء التزامتها السابقة بالالتزام الحياد المناخي عام 2050، مع توسيع الاستثمار في المجالات البيئية، وتقليل انبعاثات الكربون ، فضلاً عن تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري واستبداله بمصادر الطاقة النظيفة.
لابد من توظيف مخرجات المؤتمر بشكل كبير لتحفيز هذه الجهود ودعم استمرار وتكثيف التعاون المشترك في مجالات مكافحة التلوث وجهود الاعتماد على الطاقة المتجددة، مع تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، وتوسيع الاستثمارات الخضراء من أجل الوصول لأفضل النتائج في خطط مواجهة التغيرات المناخية.
يمكن للتعاون بين الاتحاد الأوروبي والإمارات العربية المتحدة في مجال الطاقة أن يخلق المزيد من الفرص الاقتصادية ويسرع الاستثمارات في التقنيات النظيفة، وتلعب دولة الإمارات العربية المتحدة، بصفتها رئيس مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28)، دورًا حاسمًا في تحول الطاقة العالمي، وقد التزمت بتحقيق صافي انبعاثات محلية صفر بحلول عام 2050.
الرابط الأصلي للدراسة .. https://www.europarabct.com/?p=92288
