عدد القتلى في غزة يتجاوز 22,000 مع عدم توقف القتال بين حماس والقوات الإسرائيلية
رويترز أنكليزي ـ بقلم نضال المغربي وعرفات بربخ ومايان لوبل القاهرة/غزة/القدس
قال سكان إن القوات الإسرائيلية هاجمت مدينة خان يونس في جنوب قطاع غزة بنيران الدبابات والغارات الجوية يوم الثلاثاء، في حين اشتبكت قوات برية إسرائيلية ونشطاء من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في أجزاء أخرى من القطاع الفلسطيني الممزق.
وقالت إسرائيل إن قواتها قتلت عشرات النشطاء في شمال غزة في اليوم الماضي. وقال سكان ان الدبابات الاسرائيلية قصفت اجزاء من مخيم البريج للاجئين في المنطقة الوسطى. وقالت وزارة الصحة في غزة إن 207 أشخاص قتلوا خلال الـ 24 ساعة الماضية، ليصل إجمالي عدد القتلى الفلسطينيين المسجلين إلى أكثر من 22 ألف خلال ما يقرب من ثلاثة أشهر من الحرب في القطاع الذي تحكمه حماس. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت إن العمليات في الجنوب حول خان يونس تركزت على المناطق الواقعة فوق شبكة الأنفاق حيث يعتقد أن قادة حماس يختبئون.
وقال للقوات في غزة في لقطات عرضها التلفزيون الإسرائيلي “إننا نصل إليهم بكل السبل. هناك بالفعل اشتباك وهناك رهائن هناك للأسف الشديد”. وأضاف أن “هذا الأمر سيستمر بجهود مكثفة للغاية في قلب مدينة خان يونس”.
ووقع القتال الأخير بعد أن أعلنت إسرائيل عن خطط لسحب بعض قواتها، مما يشير إلى مرحلة جديدة في الحرب ضد حماس وسط قلق عالمي بشأن محنة سكان غزة. وقد أدى القصف الإسرائيلي إلى تحويل جزء كبير من الأراضي إلى أنقاض وأغرق سكانها البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة في كارثة إنسانية ترك فيها عدة آلاف معدمين ومهددين بالمجاعة بسبب نقص الإمدادات الغذائية.
ويقول مسؤولون إسرائيليون إن الهجوم أمامه عدة أشهر. وفي مخيم للفلسطينيين النازحين في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، تجمع شادي معروف وزوجته صفية وأطفالهما الستة حول نار المخيم، متحدين البرد والظلام.
وبعد رحلة محفوفة بالمخاطر من منزلهم في بيت لاهيا في الشمال، والفرار المستمر من الغارات الجوية الإسرائيلية، انتهى بهم الأمر في خيمة في رفح دون أي وسائل راحة أساسية. وقال معروف لرويترز “ليس لدينا شيء. نعيش في البرد كما ترون. نستخدم أربطة الملابس لإشعال النار ولا يوجد حطب.” “لا يوجد ماء حتى للتنظيف أو الاغتسال.
وإذا أردت أن أصلي أتوضأ بالرمل. ولا يوجد ماء للشرب. ولا توجد خيمة لحمايتنا”. وقال الجيش الإسرائيلي في إيجازه اليومي، اليوم الماضي، إن قواته استهدفت نشطاء في مدينة غزة شمال القطاع وفي مواقع غير محددة على طول ساحل البحر الأبيض المتوسط.
وقال الجيش: “في منطقة جباليا، قتلت القوات عشرات الإرهابيين، من بينهم أولئك الذين حاولوا زرع عبوات ناسفة، وآخرون استخدموا طائرات بدون طيار، وأولئك الذين تم تحديدهم مسلحين كانوا يقودون باتجاه القوات”. وقال الجيش إن القوات فككت أيضا مواقع إطلاق صواريخ في خان يونس وفي مدرسة تابعة للأمم المتحدة في البريج. ولم يتسن الاتصال بحماس للتعليق على التقارير الإسرائيلية.
