رويترز، وفا، AFP ـ تجددت الاشتباكات بين عناصر حماس والجيش الإسرائيلي في محاور خانيونس مع استمرار غارات الطيران الإسرائيلي وقصفه المدفعي على شرق المحافظة ووسطها في قطاع غزة.
تكثيف القصف الإسرائيلي يأتي بعدما قالت مصادر لتل أبيب إن حركة حماس طلبت من الوسطاء تجميد الاتصالات حول هدنة أو صفقة تبادل أسرى في أعقاب اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي في الحركة صالح العاروري، فيما ردت إسرائيل بأنها لن توقف عمليات التصفية لقادة “حماس”.
وفي أعقاب مقتل العاروري قالت بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان إن أي تصعيد “قد تكون له عواقب وخيمة على الناس على جانبي الحدود”.
وفي القاهرة قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لوفد من الكونجرس الأمريكي إن الأولوية هي ضمان وقف إطلاق النار في غزة.
وشدد السيسي على ضرورة منع الصراع من الاتساع في جميع أنحاء المنطقة، بحسب بيان للرئاسة.
فيما أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم الأربعاء، مقتل 128 فلسطينيا خلال الساعات الـ24 الماضية، ما يرفع إجمالي ضحايا القصف الإسرائيلي على القطاع إلى 22313 منذ 7 أكتوبر.
وقالت الوزارة في بيان لها، إن “الاحتلال الاسرائيلي ارتكب 10 مجازر ضد العائلات في قطاع غز، راح ضحيتها 128 شهيدا وأصيب 261، خلال الـ24 ساعة الماضية.
وأكدت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس، “ارتفاع حصيلة العدوان إلى 22,313 شهيدا و57,296 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وأفادت وسائل إعلامية في وقت سابق بارتقاء 4 فلسطينيات بقصف إسرائيلي على مدينة حمد في خان يونس، كما قتل فلسطيني بعد إطلاق النار تجاهه من طائرة مسيّرة إسرائيلية، بمنطقة معن شرقي خان يونس، جنوبي القطاع. كذلك ارتقى طفل أيضاً في استهداف للجيش الإسرائيلي لمدرسةٍ في جباليا البلد، شمالي القطاع.
وتركّز الاستهداف الإسرائيلي وسط القطاع، حيث ألقى الطيران الإسرائيلي القنابل الفسفورية خلف مدرسة الثانوية العامة بمخيم المغازي، كما استهدف الجيش الإسرائيلي شمالي المخيم نفسه، وأبراج النخيل في مخيم البريج.
واستخدم الجيش الإسرائيلي مسيّرات “كواد كابتر” لاستهداف المناطق المكتظة بالسكان، ولا سيما في مخيمي البريج والنصيرات، وشنّ أحزمة نارية هناك. وبالقذائف المدفعية استهدف الجيش الإسرائيلي منطقة الزعفران في مخيم المغازي.
وشهدت أيضاً مدينة غزة قصفاً إسرائيلياً طال منازل المواطنين في الزوايدة، وشرقي حيّ الشجاعية.
ويعيش أهالي غزة معاناة إنسانية على أكثر من صعيد من جراء تواصل العدوان والحصار الإسرائيليين.
