الخميس, سبتمبر 19, 2024
22.9 C
Berlin

الأكثر قراءة

Most Popular

مساعي عربية لحشد الجهود الدولية من أجل التوصل إلى هدنة في غزة

رويترز، وفا ـ تحاول مصر والأردن حشد الزخم لوقف إطلاق النار في غزة والضغط من أجل تخفيف الأزمة الإنسانية هناك بينما يجتمع زعيماهما مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في العقبة اليوم الأربعاء.

وفي ختام الاجتماع أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والرئيس محمود عباس، اليوم الأربعاء، تصديهم لأية خطط إسرائيلية لتهجير الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، وضرورة إدانتها دوليا والتصدي لها. وشدد الزعماء في قمتهم، التي عُقدت في مدينة العقبة لبحث الأوضاع الخطيرة في غزة، على رفضهم الكامل لجميع محاولات تصفية القضية الفلسطينية، والفصل بين غزة والضفة الغربية اللتين تشكلان امتدادا للدولة الفلسطينية الواحدة. وحذر الزعماء من محاولات إعادة احتلال أجزاء من غزة أو إقامة مناطق آمنة فيها، مؤكدين ضرورة تمكين أهالي غزة من العودة إلى بيوتهم.

وجدد الزعماء في قمتهم التأكيد على ضرورة الاستمرار في الضغط لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، وحماية المدنيين العزل، وضمان إيصال المساعدات الإغاثية والإنسانية إلى القطاع بشكل دائم وكافٍ. ونبهوا إلى أن ما يجري بالضفة الغربية من أعمال عدائية يقوم بها المستوطنون المتطرفون بحق الشعب الفلسطيني، والانتهاكات للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، قد يؤدي إلى خروج الوضع في الضفة عن السيطرة، وتفجر الأوضاع بالمنطقة.

واتفق الزعماء على إدامة العمل بشكل مشترك بالتنسيق بين الدول العربية ومع الدول الفاعلة، للذهاب لأفق سياسي للقضية الفلسطينية لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين المستند إلى قرارات الشرعية الدولية، الذي يعيد إلى الشعب الفلسطيني كامل حقوقه المشروعة في دولته المستقلة وذات السيادة بعاصمتها القدس الشرقية.

وشدد العاهل الأردني على دعم دولة فلسطين، محذرا من أية إجراءات تستهدف إضعافها. وحذر من أي تصعيد قد يؤدي إلى اتساع دائرة الحرب وتعقيد جهود التوصل إلى تهدئة، منبها إلى خطورة الأوضاع التي تتطلب جهداً استثنائياً لتحديد الخطوات خلال المرحلة المقبلة.

وقبيل قمة العقبة، التقى عباس بوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الذي يقوم بجولة في المنطقة من المتوقع أن تنتهي في مصر، ويضغط على قادة إسرائيل لعرض طريق لإقامة دولة فلسطينية.

وتمارس السلطة الفلسطينية المدعومة من الغرب حكما ذاتيا محدودا في الضفة الغربية وأجرت محادثات مع إسرائيل بشأن إقامة دولة فلسطينية قبل انهيارها في عام 2014، في حين تحكم حماس الإسلامية قطاع غزة منذ عام 2007 وتتعهد بتدمير إسرائيل.

وتحاول مصر، إلى جانب قطر، بشكل منفصل التوسط بين إسرائيل وحماس للتفاوض على وقف جديد لإطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين الذين أسرتهم حماس في توغلها المفاجئ في 7 أكتوبر/تشرين الأول داخل إسرائيل.

واستؤنفت هذه الوساطة بعد توقف بعد مقتل نائب رئيس حركة حماس صالح العاروري الأسبوع الماضي في بيروت، وزار وفد إسرائيلي مصر يوم الثلاثاء لبحث إمكانية وقف طويل الأمد لإطلاق النار مقابل إطلاق سراح الرهائن. وقالت مصادر أمنية مصرية.

تمويل إعادة الإعمار

وقتلت إسرائيل أكثر من 23 ألف فلسطيني في غزة منذ شنت حملتها على غزة في السابع من أكتوبر تشرين الأول.

ويشعر العرب بالقلق من مؤشرات إسرائيل على أن الحرب ستستمر لعدة أشهر وأنها ستحافظ على وجودها أو ستنفذ عمليات أمنية في غزة بعد ذلك.

وقالت المصادر الأمنية المصرية إنه من المتوقع أن تتناول قمة العقبة الوضع في غزة أثناء الحرب وبعدها، بما في ذلك التمويل الأجنبي لإعادة إعمار المنطقة المدمرة وآلية إجراء الانتخابات هناك خلال ستة أشهر من اتفاق وقف إطلاق النار.

تكثفت الضربات الإسرائيلية في جنوب ووسط قطاع غزة يوم الأربعاء على الرغم من تعهد إسرائيل بسحب بعض قواتها والتحول إلى حملة أكثر استهدافا، ومناشدة الولايات المتحدة تقليل الخسائر في صفوف المدنيين.

ويعيش أكثر من مليون من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة في ظروف مكتظة للغاية في منطقة رفح، وفقا للأمم المتحدة. وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن نحو 1.9 مليون شخص نزحوا في جميع أنحاء الجيب الساحلي.

https://hura7.com/?p=11195

الأكثر قراءة