بقلم علا باض، رئيسة تحرير مجلة النجوم علا بياض ـ مجلة النجوم
مجلة النجوم سيدني ـ إن مفهوم الإنسانية في فلسفة الإنسانيين هي التي تمثل الجوهر الإنساني باحترام الكرامة والحقوق لكل إنسان على سائر الكوكب لتحقيق التوافق الفكري النفسي والروحي لتحقيق الوحدة الإنسانية في ما بينهم لتأمين الحياة الآمنة والسلام العام في بيئة كوكبية عالمية صالحة للحياة الكريمة.
نحن نعيش في زمن ضاعت فيه جميع القيم الإنسانية وإن ما يفعله إنسان اليوم بانتهاك قوانين الفطرة والتعدي عليها بكل وقاحة وصلافة ومجاهرة، لهو خروج عن إنسانية الإنسان التي فطر عليها، فعندما يتخلى الإنسان عن إنسانيته يسقط في أوحال المستنقعات، وأسوأ مشكلات الإنسان حينما يتطاول على إنسانيته وينتهك حرماتها.
نحن في ظل واقع قائم على قدر لا يستهان به من الممارسات والتخبطات التي تجعل الإنسانية مشوهة أو فاقدة القيمة والمعنى، أو لنقل واقع تغادر فيه القيم وتزداد فيه الكوارث الإنسانية،
لقد فقدنا البوصلة، وفقدت الإنسانية في تحديد خطها الإنساني الأصيل .
لا تجعلوا الإنسانية حلما في هذا الزمان ،وهل من سبيل لاسترجاع القليل من الإنسانية بقلوبنا… أفيقوا أيها البشر، أيقظوا الرحمة، أيقظوا الإنسانية فقد طالت رقدتها!
وفي نهاية هذا العام نتطلع إلى مستقبل أكثر عدلا وأمانا ، وما زلنا نؤمل الروح أن القادم أفضل ونتمنى أن يكون العام الجديد عام خير وبركة على العالم أجمع، خاليا من المآسي والويلات ومن كل ما يسيء للإنسانية، عامرا بالعلم والمعرفة والثقافة والوعي والحب والود والوئام والسلام في جميع بلدان العالم الإنساني.
