باريس ممتعضة من “عدم ذكر” دورها في التوصل إلى صفقة نقل الأدوية للرهائن الإسرائيليين
mc-doualiya ـ قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في بيان له، مساء اليوم الجمعة 12 يناير/تشرين الثاني، إنه “بعد مرور نحو 100 يوم على اختطافهم في غزة، سيحصل الرهائن الإسرائيليين على الأدوية التي يحتاجونها في الأيام الوشيكة”. ويأتي هذا الإعلان بعد يوم من كشف صحيفة نيويورك تايمز عن “وجود مفاوضات بقيادة قطر بين إسرائيل وحماس لنقل الدواء إلى الرهائن الإسرائيليين”، غير أن مصدر حكومي فرنسي أكد أن “باريس لعبت دورا محوريا في التوصل إلى هذه الصفقة”.
انتقد مسؤول حكومي فرنسي في حديث لإذاعة كان الإسرائيلية “عدم ذكر دور باريس” في المفاوضات التي أدت إلى صياغة صفقة نقل الأدوية إلى الرهائن المحتجزين في قطاع غزة وقال إن فرنسا بادرت إلى “اقتراح الصفقة والدفع بها بالتنسيق مع عائلات الرهائن”، كما “أجرت اتصالات أولية مع قطر”، بل وشارك أيضا “دبلوماسييون فرنسيون من مركز الأزمات التابع لوزارة الخارجية الفرنسية” في وضع قائمة الأدوية التي سيتم نقلها بما يتماشى مع احتياجات الرهائن وحالتهم المرضية، حسب معلومات جريدة “لوباريزيان” الفرنسية.
“لماذا قررت إسرائيل عدم إدراجنا في قائمة الأطراف التي أدت إلى إبرام الاتفاق ؟”
وأدى هذا التغافل إلى رد فعل غير رسمي يعبر عن “اندهاش وانزعاج” باريس من عدم ذكر مشاركتها في البيان الرسمي الذي صدر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي،إذ لم يلمح مكتب بنيامين نتياهو أبدا إلى دور فرنسا، واكتفى فقط بالإشارة إلى “إجراء اتصال بين رئيس الموساد (جهاز المخابرات الإسرائيلي)، يفيد بارنيا وقطر، وقال المسؤول الحكومي الفرنسي “تفاجأنا من عدم ذكر مساهمة فرنسا في اتفاقية نقل الأدوية، إنه أمر غير مفهوم” .
ضبابية حول تاريخ العملية
وبحسب نفس المصدر الحكومي، فإن عمليات التسليم الأولى يمكن أن تتم اليوم الاثنين 15 يناير/كانون الثاني، لكنه أشار إلى أن هذا الأمر “غير مضمون”، إذ يتعين على حركة حماس أن تأذن بذلك.
ومن جهته، أكد مصدر مقرب من الحركة يوم الجمعة الماضي لوكالة فرانس برس “إجراء محادثات حول تفاصيل الصفقة” وجوانبها “اللوجستية”، وأكد أن الصليب الأحمرلن يتكلف بمهمة تسليم الأدوية، عكس ما روج له في العديد من المنابر الإعلامية، حيث تخشى حماس حصول “تسريبات حول مكان احتجاز الرهائن”.
