الخميس, سبتمبر 19, 2024
22.9 C
Berlin

الأكثر قراءة

Most Popular

علي العامودي ـ “قيم الجيل الباني”

الاتحاد ـ يُسعد المتابع عندما يجد انخراط القطاع التعليمي الخاص ومؤسساته في دعم جهود تعزيز الهوية الوطنية والقيم الإماراتية الأصيلة ضمن برامجه ومناهجه المدرسية والتعليمية. ونحيي هنا «مدارس الإمارات الوطنية»، وهي تتصدر هذه الجهود ضمن القطاع بإطلاقها برنامج «قيم الجيل الباني»، والذي يترجم ويرسخ «رؤيتها في الاعتزاز بالتراث الثقافي لدولة الإمارات كجزء من منهجها الوطني في تعزيز الهوية الإماراتية، وغرس قيمها النبيلة وتقاليدها الأصيلة في نفوس طلبتها، وذلك بهدف ترسيخها، وحرصاً على حمايتها، وتعزيزاً لجهود الدولة الرامية للحفاظ على الهوية الإماراتية الأصيلة». كما جاء في معرض الإعلان عن الخطوة الطيبة.

وقالت: «إن البرنامج يأتي تأكيداً للدور الحيوي الذي يمكن أن يقوم به المجتمع المدرسي في سبيل تعزيز الهوية الوطنية، ودعم فكرة تأصيل القيم في نفوس الناشئة، والتي تعد جزءاً مهماً من منظومة الأخلاق والسلوكيات التي ترسم شخصية المواطن الإماراتي، وتحدد ملامح هويته الوطنية، وتعرّفهم بعادات وتاريخ المجتمع الإماراتي، وتقاليده وأعرافه الأصيلة، لتحقيق الاستدامة في المحافظة على الموروث الثقافي والشعبي والديني الأصيل لشعب الإمارات».

تحتل قضايا ومسائل تعزيز الهوية الوطنية أهمية خاصة، وأولوية متقدمة في الاستراتيجيات الوطنية التي تحظى برعاية ودعم قيادتنا الرشيدة، إلى جانب مسائل «تأصيل القيم الإماراتية النبيلة لدى النشء» باعتبارها من أهم ركائز منظومة الأخلاق والسلوكيات التي تميز الإنسان الإماراتي على أرض هذا الوطن الغالي، كما أنها تغرس فيهم «السنع»، ويكتسبون معها المعارف حول تاريخ الإمارات، وعادات وتقاليد وأعراف المجتمع الإماراتي الأصيل.

لقد أولت الإمارات، وقيادتها الرشيدة جوانب بناء الشخصية الإماراتية، ومنظومة الأخلاق والسلوكيات التي تحدد ملامحها ومعالمها، كل الرعاية والاهتمام، ووفرت للمبادرات المتعلقة بها كل صور الدعم الكبير، انطلاقاً من رؤيتها الثاقبة بأن في ذلك صوناً للإنسان والمجتمع والوطن الذي يقوم على المواطن والمواطنة الإيجابية.

ونستحضر التوجيهات السامية لقائد المسيرة المباركة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بإدراج مادة التربية الأخلاقية ضمن مناهجنا الدراسية. وقد أكد سموه حينها «مكانة القيم الفاضلة في بناء الأمم ونهضتها ورقي الشعوب وتطورها، وأنه مهما بلغت الدول من تقدم علمي ومعرفي وتقني، فإن ديمومة بقائها مرهونة بمدى محافظتها على قيمها النبيلة، وتمسكها بمبادئها السامية، لتواصل طريقها نحو بناء حاضرها ومستقبلها المشرق».

وأشار سموه إلى ما تتميز به إمارات المحبة والوفاء من هوية ثقافية، وقيم أخلاقية أصيلة ترتكز على «موروث القيم النابع من تعاليم الدين الحنيف، وتقاليد الآباء والأجداد التي تُعلي من قيم التسامح والاحترام والتعاون وحب الخير، والانتماء والبذل والتضحية والعطاء اللامحدود للوطن».
وتحية لكل جهد بنّاء يرتقي بالإنسان، انطلاقاً من قيم إمارات البناء.

https://hura7.com/?p=11956

الأكثر قراءة