تقرير: بسبب تهديدات بوتين ـ الولايات المتحدة تريد نشر أسلحة نووية في بريطانيا العظمى
t-onlineـ يبدو أن الولايات المتحدة تخطط لوضع أسلحة نووية في قاعدة جوية في بريطانيا العظمى. ويقال إن السبب في ذلك هو التهديدات الروسية.
لأول مرة منذ 15 عاما، تخطط الولايات المتحدة لنشر أسلحة نووية في بريطانيا العظمى. ذكرت ذلك صحيفة “ذا تلغراف” البريطانية نقلا عن وثائق البنتاغون. وبناءً على ذلك، تم اتخاذ القرار في واشنطن لأنهم أدركوا التهديد المتزايد من روسيا في أعقاب الحرب العدوانية الروسية على أوكرانيا. وفي ألمانيا، أوردت صحيفة «شبيغل» لأول مرة تقريراً لـ«تلغراف».
كما ذكرت الصحيفة، نقلاً عن عقود إنشاء منشأة جديدة للأسلحة النووية الواردة في الوثائق، فإن الأسلحة النووية سوف تتمركز في سوفولك، في أحد المطارين العسكريين الأخيرين في بريطانيا العظمى الذي تستخدمه الولايات المتحدة.
وزارة الدفاع البريطانية تبتعد عن الأضواء
تُخزن الولايات المتحدة ما مجموعه حوالي 150 إلى 200 قنبلة نووية في أوروبا لصالح حلف شمال الأطلسي. وتتمركز هذه القوات في ست قواعد جوية في كلاين بروجيل (بلجيكا)، وبوشيل (ألمانيا)، وأفيانو وغيدي توري (إيطاليا)، وفولكل (هولندا)، وإنجرليك (تركيا). تم سحب القنابل النووية من محطة سلاح الجو الملكي في لاكنهيث في سوفولك، المملكة المتحدة، في عام 2008 بعد تراجع تهديد الحرب الباردة.
وكما هي العادة في هذا الموضوع، لم ترغب المتحدثة باسم وزارة الدفاع البريطانية في تأكيد أن هذا الأمر قد يتغير الآن، لكنها لم ترغب في استبعاد ذلك أيضاً. وقالت الوكالة: “لا تزال سياسة المملكة المتحدة وحلف شمال الأطلسي طويلة الأمد هي عدم تأكيد أو نفي وجود أسلحة نووية في موقع معين”.
وتمتلك روسيا والولايات المتحدة نحو 90 بالمئة من الرؤوس الحربية النووية في العالم. في الماضي، كان الجانبان يؤكدان دائماً على ضرورة تجنب الحرب بين القوى النووية بأي ثمن. ولكن منذ الحرب العدوانية التي شنتها روسيا على أوكرانيا، هدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتن مراراً وتكراراً باستخدام الأسلحة النووية ضد الغرب، على سبيل المثال من خلال تعليق معاهدة “ستارت الجديدة” من جانب واحد. وينص هذا على خفض الأسلحة الاستراتيجية بين روسيا والولايات المتحدة. ولا تزال خطورة تهديد بوتين مثيرة للجدل بين الخبراء.
