وام- سلطت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها، الضوء على جهود دولة الإمارات المتواصلة في دعم وإغاثة أهالي قطاع غزة، وذلك من خلال عملية “الفارس الشهم 3” التي تتولى مهمة هذا الدعم والتي تجسّد مدى التزام الإمارات بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في كل الملمات التي يواجهها، لافتة إلى أن تنوع جوانب المساعدات المقدمة من خلال “الفارس الشهم 3”، شكَّل أهمية كبيرة في التخفيف من حدة الأوضاع الإنسانية التي يعاني منها سكان القطاع؛ حيث أمنت مختلف الاحتياجات من الغذاء، والدواء، والماء، والملابس، ومادة الخبز، وسيارات الإسعاف، والإنارة، إلى جانب تقديم الدعم للمنظمات الأممية والإغاثية العاملة في القطاع، تعزيزاً لجهود الاستجابة الإنسانية الشاملة.
فتحت عنوان “جهود إغاثية”.. قالت صحيفة “الاتحاد” إن عملية “الفارس الشهم 3” الإماراتية مستمرة بجهودها البارزة في إغاثة أهالي غزة، تجسيداً لقيم التضامن والتآزر مع الشعب الفلسطيني الشقيق، في ظل ما يعانيه من ظروف صعبة جراء الحرب الدائرة في القطاع، والتي انعكست بشكل مؤلم وواسع على جميع شرائح المجتمع، خاصة الأطفال والنساء، وسط غياب شديد للاحتياجات الأساسية من غذاء ودواء وإيواء للنازحين.
وأضافت أن تنوع جوانب المساعدات المقدمة من خلال عملية “الفارس الشهم 3”، شكَّل أهمية كبيرة في التخفيف من حدة الأوضاع الإنسانية التي يعاني منها سكان القطاع؛ ذلك أنها عملت على تأمين مختلف الاحتياجات من الغذاء، والدواء، والماء، والملابس، ومادة الخبز، وسيارات الإسعاف، والإنارة، إلى جانب تقديم الدعم للمنظمات الأممية والإغاثية العاملة في القطاع، تعزيزاً لجهود الاستجابة الإنسانية الشاملة.
وأوضحت في ختام افتتاحيتها أنه منذ بداية الأزمة، عملت دولة الإمارات في إطار تحركاتها الدولية على ضمان إيصال المساعدات الإغاثية والطبية للمدنيين في غزة، وتوفير ممر آمن ومستدام يمكن العاملين في جهود الإغاثة من الوصول إلى مختلف المتضررين من الحرب، كما وظَّفت دبلوماسيتها لوقف إطلاق النار، وإنهاء حالة عدم الاستقرار غير المسبوقة في المنطقة، وتهيئة الظروف لإيجاد أفق سياسي جاد يعيد المفاوضات؛ لتحقيق السلام الشامل.
وحول الموضوع ذاته وتحت عنوان “من أجل فلسطين” .. قالت صحيفة “ الخليج ” إنه منذ لحظة بدء الحرب في قطاع غزة، هبّت دولة الإمارات لتقديم الدعم للأشقاء الفلسطينيين، انطلاقاً من التزامها الوطني والإنساني بمجابهة الكارثة التي يواجهونها، والتخفيف من حجم أوضاعهم الإنسانية المأساوية.
وأضافت أن “عملية الفارس الشهم 3” التي تتولى مهمة هذا الدعم تجسّد مدى التزام دولة الإمارات بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في كل الملمات التي يواجهها، ويستند إلى تاريخ طويل من العمل السياسي والإنساني والإغاثي الذي لم ينقطع حتى في الظروف العادية، فكيف وهو يواجه الآن واحداً من أصعب الظروف وأقساها؟
وذكرت أنه ضمن “عملية الفارس الشهم 3” انطلقت الجسور الجوية والبحرية من الإمارات إلى العريش، ومن ثم إلى رفح، محملة بآلاف الأطنان من المواد الغذائية والمستلزمات الطبية والخيام والألبسة، والتي تم توزيعها على المحتاجين والفئات الأكثر ضعفاً والأطفال وكبار السن، في محافظة رفح ودير البلح ومناطق البريج وخان يونس والشابورة.
وأضافت أن المساعدات الإماراتية؛ بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، تتكثف للتخفيف عن هؤلاء الذين يعيشون في ظروف قاسية خلال فصل الشتاء، مع انعدام المأكل والملبس والرعاية الصحية وانعدام مياه الشرب وانقطاع الكهرباء، ولأن الإمارات تلتزم بمسؤولياتها ودورها الوطني والقومي والإنساني فإنها مع كل يوم تقدّم نموذجاً جديداً للعطاء في توفير ما يلزم من مساعدة للأشقاء الفلسطينيين والتخفيف عنهم.
وذكرت أنه في إطار “عملية الفارس الشهم 3” دخلت قبل يومين قافلة من 14 شاحنة معبر رفح محملة بأكثر من 300 طن من المساعدات الإنسانية، تتضمّن خيماً ومستلزمات طبية ومواد غدائية متنوعة، كما وصلت قبيل ذلك سفينة مساعدات إلى مدينة العريش محملة بـ 4544 طناً من المساعدات الإنسانية تمهيداً لإدخالها إلى القطاع، كما تم إنشاء 6 محطات لتحلية المياه بقدرة إنتاجية تصل إلى ملونين و200 ألف غالون يومياً، وأرسلت 5 مخابز أوتوماتيكية لمواجهة النقص الحاد في الخبز داخل القطاع، وكانت قد أقامت المستشفى الميداني الذي استقبل حتى الآن أكثر من 5 آلاف حالة.
وأشارت إلى أن حجم المساعدات الإماراتية ضمن “عملية الفارس الشهم 3” حتى 18 من الشهر الحالي بلغ أكثر من 15755 طناً، وتم إرسال 163 طائرة شحن، وسفينتي شحن، و476 شاحنة براً.
وأكدت “الخليج” في ختام افتتاحيتها أن هذا الدعم الإماراتي للشعب الفلسطيني الشقيق الذي يعتبر الأكبر والأضخم منذ بدء الحرب هو نموذج للدور الإنساني الذي تقوم به، في إطار إيمانها الثابت بأن ما تقوم به هو جزء من مسؤولياتها تجاه القضية الفلسطينية، وتعبير عن أصالة شعب الإمارات وتمسكه بالمبادئ الإنسانية التي وضع أسسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، امتداداً إلى قيادتنا الرشيدة الآن، التي لا تألو جهداً في ترجمة ذلك كل يوم وفي كل مكان.
