lemonde.fr ـ هل يجب حظر حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف؟ لقد طُرِح هذا السؤال منذ فترة، لكن انتخابات الاتحاد الأوروبي أعادته إلى الصدارة مرة أخرى. بعد فوز حزب البديل من أجل ألمانيا بنسبة 15.9% من الأصوات في التاسع من يونيو 2024، وهي أفضل نتيجة له على مستوى البلاد منذ تأسيسه في عام 2013، أصبح هناك مطالبات جدية بحظره أكثر من أي وقت مضى.
هذه هي الحال بالنسبة لمفوض الحكومة الفيدرالية السابق ماركو واندرفيتز، وهو أيضاً عضو في البرلمان (الاتحاد الديمقراطي المسيحي “CDU”) على مدى العامين الماضيين، كان يسعى للحصول على دعم الأعضاء في البوندستاغ لإطلاق إجراء لحظر حزب البديل من أجل ألمانيا. ولكي يحدث هذا، يجب أن يوافق عليه 5% من البرلمانيين – أي ما لا يقل عن 37 ممثلاً منتخباً. وقال واندرفيتز لصحيفة لو تاجس تسايتونج اليومية يوم الاثنين 17 يونيو 2024 “لقد جمعنا العدد الكافي”.
قبل بضعة أسابيع، كان هذا النصاب القانوني بعيداً عن بلوغه. ويعود هذا التغيير إلى عدة أسباب. ففي تصريح لصحيفة لوموند، قال واندرفيتز: “في يناير2024، ظهرت معلومات من موقع كوريكتيف للتحقيقات [حول خطة سرية لحزب البديل من أجل ألمانيا لترحيل ملايين المهاجرين والألمان من أصول أجنبية إلى شمال أفريقيا]، ثم جاء التحقيق الذي أجرته الإذاعة والتلفزيون البافاريان، والذي كشف أن العديد من موظفي حزب البديل من أجل ألمانيا البرلمانيين هم أعضاء في اليمين المتطرف.
ومع ذلك، وعلى الرغم من كل هذه الاكتشافات التي ألقت الضوء على الوجه الحقيقي لهذا الحزب، وعلى الرغم من المظاهرات الحاشدة التي جرت في جميع أنحاء ألمانيا ضده، فقد حقق حزب البديل من أجل ألمانيا أفضل نتيجة في تاريخه في الانتخابات الأوروبية في التاسع من يونيو 2024 وهذا يثبت أن التحرك مطلوب على وجه السرعة”.
دروس من التاريخ
بالنسبة لماركو واندرفيتز مفوض الحكومة الفيدرالية السابق ، الذي كان يدافع عن حظر حزب البديل من أجل ألمانيا لأكثر من عامين، فإن الحكم الأخير الذي أصدرته المحكمة الإدارية في مونستر يشكل حجة حاسمة. وفي نهاية شهر مايو 2024، سمحت المحكمة لجهاز الاستخبارات الفيدرالي بإبقاء حزب البديل من أجل ألمانيا “تحت المراقبة”، رافضة اعتراض الحزب على تصنيفه باعتباره “مجموعة متطرفة مشتبه بها”.
ولكن واندرفيتز لا ينوي التسرع في أي شيء. “سننتظر حتى نحصل على الحكم في شكل مكتوب: أكثر من ألف صفحة على الأقل، والذي يجب تقديمه إلينا بحلول شهر أكتوبر2024 على أقصى تقدير. وبمجرد أن نفحص كل شيء، سنكون قادرين على الانتقال إلى المرحلة التالية”.
