mc-doualiya – قبل أيام من الجولة الأولى من التصويت في الانتخابات التشريعية في فرنسا، أكد وزير الداخلية جيرالد دارمانان أن الداخلية بكل قواتها على استعداد للتصدي لأي أعمال عنف أو شغب على صلة بالانتخابات.
وجاء تصريح دارمانان في الإثنين 24 يونيو 2024، على إذاعة آر تي إل الفرنسية، خلال لقاء حول صعود اليمين المتطرف والمخاوف من أن تحدث الانقسامات نوع من الفوضى في البلاد بعد تشكيل جبهة شعبية يسارية جديدة.
ودحض وزير الداخلية أن يكون هناك احتمال لأعمال إرهابية في فرنسا، عندما سئل عن تناقل مخاوف البعض، لكنه في ذات الوقت لم ينف أن “فرنسا مثل دول غربية عديدة مستهدفة من قبل متطرفين”
أضاف أن قسم الاستخبارات يعمل بجد “عملهم ممتاز وخلال تواجدي في هذا المنصب تم احباط ما لا يقل عن 50 عملية إرهابية في فرنسا”. ويرى وزير الداخلية أنه “من المحتمل أن تكون هناك توترات حادة للغاية” لكنه طمأن الفرنسيين إلى أن السلطات تستعد لوضع “شديد الاشتعال”، مع إجراء التصويت قبل أقل من شهر من انطلاق دورة الألعاب الأولمبية 2024 في باريس.
وتأتي تصريحات دارمانان بعد خروج مئات الفرنسيين في تظاهرات، السبت والأحد، بعدما أحدث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون صدمه في البلاد بقرار حل الجمعية الوطنية، أي البرلمان الفرنسي، وإجراء انتخابات تشريعية مفاجئة.
وعلى الرغم من أن التصويت لا يشمل الانتخابات الرئاسية، يرى كثير من الناخبين أن مصير ماكرون أصبح على المحك، بسبب انهيار معدلات تأييده بعد عدة أزمات سياسية، لكن الرئيس الفرنسي بعث برسالة إلى الفرنسيين وقال “أنا أثق بكم. أنا لست أعمى. أنا على دراية بالانزعاج الديمقراطي” مؤكدا مجددا أنه سيبقى في منصبة حتى نهاية ولايته في عام 2027، بغض النظر عن نتيجة الانتخابات.
