t-onlineـ تقوم الصين وروسيا بتسليح نفسيهما على نطاق واسع بمليارات الدولارات. فالسؤال الذي يطرح نفسه هنا أولاً هو ما حجم الأموال المطلوبة لحماية الاتحاد الأوروبي من التهديدات الجديدة؟ أما ثانيا من أين ستأتي فون دير لاين بهذه الأموال؟
تشير تقديرات المفوضية الأوروبية من أجل حماية الاتحاد الأوروبي بكفاءة من التهديدات التي تفرضها دول مثل الصين أو روسيا إلى أن الأمر سوف يتطلب استثمارات إضافية بنحو 500 مليار يورو على مدى العقد المقبل.
ضمن السياق ذاته قالت رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين أن الصين قد زادت من إنفاقها الدفاعي بنسبة 600 بالمئة بين عامي 1999 و2021 وروسيا بنسبة 300 بالمئة، في حين فقد بلغت الزيادة في الاتحاد الأوروبي نسبة 20 بالمئة.
وقدرت مؤخراً حصة الإنفاق العسكري والدفاعي الروسي في الناتج المحلي الإجمالي بأكثر من سبعة في المائة. وفي ألمانيا والعديد من دول الاتحاد الأوروبي الأخرى، تبلغ النسبة حالياً حوالي 2% فقط أو حتى أقل بكثير.
أشارت فون دير لاين إلى زيادة محتملة في المساهمات الوطنية في ميزانية الاتحاد الأوروبي أو ما يسمى بالموارد الخاصة، والتي تشمل التعريفات الجمركية على الواردات إلى الاتحاد الأوروبي وضريبة البلاستيك في الاتحاد الأوروبي، كخيار للتمويل متوسط الأجل الاستثمارات اللازمة عبر الاتحاد الأوروبي.
برلين ترفض الاقتراض المشترك لمشروعات الدفاع
إذا أرادت الدول الأعضاء القيام باستثمارات ضخمة في الأمد القريب، فإن الاقتراض سيكون ممكنا أيضا، ولكن لا بد من سداده أيضا من خلال المساهمات الوطنية والموارد الخاصة. وقالت فون دير لاين، وفقًا لمعلومات من المشاركين، أن القرار يجب أن تتخذه الدول الأعضاء. وقد رفضت الحكومة الفيدرالية، من بين حكومات أخرى، بشكل صارم حتى الآن الاقتراض المشترك لمشروعات الدفاع.
وعلى الجانب الآخر توجد دول مثل بولندا ودول البلطيق. يمكنها الحصول على قروض من الاتحاد الأوروبي لتأمين الحدود بشكل أفضل مع روسيا وبيلاروسيا.
وفقًا للمشاركين في قمة الاتحاد الأوروبي فقد أشارت فون دير لاين بشكل أساسي إلى أن الأمن والدفاع من المنافع العامة المشتركة. كما أن تكاليف ضمان الأمن والدفاع ليست أكبر من الفوائد.
